إيران حول هجوم أربيل: حذرنا العراق من أن "قوى خارجية" تستخدم أراضيه ضدنا

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، اليوم الاثنين، إن طهران حذرت السلطات العراقية عدة مرات من أنه لا ينبغي استخدام أراضيها من قبل أطراف ثالثة لشن هجمات على إيران.
Sputnik
وكان خطيب زاده يتحدث خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي عن الهجوم الصاروخي الذي شنه الحرس الثوري الإيراني على أربيل عاصمة إقليم كردستان شمال العراق، فجر أمس الأحد.
وقال المتحدث على ما نقلته وكالة "رويترز": "إن بلاده حذرت العراق عدة مرات من أنها لن تسمح "لقوى خارجية" باستخدام أراضيها كقاعدة لتهديد إيران".
وأمس الأحد، أعلن الحرس الثوري الإيراني، استهداف ما قال إنه "المركز الاستراتيجي للتآمر والأعمال الخبیثة الصهیونية بصواريخ بالغة الدقة".
وأضاف في بيان أن قصف أربيل جاء على خلفية "الجرائم الأخيرة للکیان الصهيوني المزيف والإعلان السابق عن أن الجرائم والأعمال الخبیثة لهذا الکیان لن تمر دون رد".
أمريكا تقول إنها تدعم العراق وشركاء آخرين في مواجهة تهديدات إيران
وتعرضت أربيل، فجر الأحد، لهجوم بـ12 صاروخا باليستيا أطلقت من خارج البلاد من جهة الشرق، واستهدف حيا قرب القنصلية الأمريكية بالقرب من مناطق مأهولة بالسكان، ما ألحق أضراراً مادية بعدد من المنازل والمباني، دون سقوط خسائر بشرية.
وقوبل الهجوم بإدانات عربية ودولية واسعة، سبقتها إدانات من المسؤولين والسياسيين في العراق، فيما استدعت بغداد السفير الإيراني لديها وأبلغته احتجاجها رسميا على استهداف أربيل بالصواريخ.
ومساء أمس السبت، أعلنت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية رفع حالة التأهب على حدود إسرائيل الشمالية، بما في ذلك في بطاريات القبة الحديدية خوفا من هجوم انتقامي إيراني بعد مقتل عنصرين من الحرس الثوري في قصف إسرائيلي استهدف محيط العاصمة السورية دمشق الأسبوع الماضي.
والثلاثاء الماضي، أعلن الحرس الثوري الإيراني مقتل ضابطين من عناصره ضمن المدافعين عن "المراقد المقدسة" في قصف إسرائيلي على ريف دمشق قبل ذلك بيوم واحد.
وأوضح الحرس الثوري في بيان، على ما أفادت به وقتها وكالة "فارس" أن القتيلين هما العقيد حرس إحسان كربلائي بور والعقيد حرس مرتضى سعيد نجاد، متوعدا بأن يدفع "الكيان الصهيوني (إسرائيل) ثمن هذه الجريمة".
مناقشة