وذكرت الدراسة، التي أجرتها جامعة واشنطن في مدينة سياتل الأمريكية، أن الرقم الحقيقي قد يكون ثلاثة أضعاف التقدير ويصل إلى 18.2 مليون حالة وفاة.
يقول هايدونغ وانغ، أحد مؤلفي الدراسة وخبير صحة السكان إن "العدد الحقيقي للوفيات أعلى بكثير مما تم الإبلاغ عنه في معظم البلدان". وأضاف أن "فهم العدد الحقيقي للوفيات جراء الوباء أمر ضروري لقرارات الصحة العامة الفعالة"، وفق ما نقله healthy.walla.
يقول مؤلفو الدراسة إن مجموعة متنوعة من العوامل - من العدوى غير المبلغ عنها إلى التكدس الذي تسبب فيه المرض في المستشفيات - قد تفسر العدد غير المسبوق من الوفيات الإضافية أثناء الوباء.
فحصت الدراسة، التي نُشرت قبل أيام قليلة في مجلة لانسيت، عدد "الوفيات الزائدة عن المعدل الطبيعي" في جميع أنحاء العالم في عامي 2020 و2021.
وقام الفريق بحساب عدد الوفيات "المتوقعة" في السنوات التي لم تتأثر بوباء عالمي، وقارن هذا الرقم بإجمالي عدد الأشخاص الذين ماتوا لأي سبب. لم يتم تضمين ذروة سلالة omicron في العديد من الأماكن، والتي أدت إلى زيادة عدد الوفيات من فيروس كورونا، في الدراسة الحالية.
على سبيل المثال، في الولايات المتحدة، يبلغ العدد الرسمي للوفيات جراء كورونا نحو 960 ألف حالة، لكن فريق البحث يقدر أن عدد الوفيات الفعلي يبلغ حوالي 1.13 مليون.
كما أظهرت الأرقام في الدراسة تقلبات كبيرة في أسباب الوفاة الأخرى خلال العامين الماضيين، والتي قد تكون مرتبطة أيضا بالفيروس أو آثاره.
على سبيل المثال، ارتفعت الوفيات الناجمة عن النوبات القلبية والسكتات الدماغية إلى ما هو أبعد من مستويات ما قبل الوباء، وكذلك الوفيات الناجمة عن الخرف ومرض الزهايمر.
تم ربط COVID-19 بمشاكل القلب والأوعية الدموية والعصبية، فضلا عن تعطيل قدرة الأطباء على علاج المرضى الذين لم يصابوا بالكورونا.
في وقت مبكر من شهر مايو/ أيار الماضي، اشتبهت منظمة الصحة العالمية في وفاة ما يصل إلى ثلاثة أضعاف عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم نتيجة للفيروس، مقارنة مع ما أظهرته البيانات العالمية.
واستنادا إلى تقرير أظهر أنه بحلول نهاية عام 2020، أودى فيروس كورونا بحياة 1.8 مليون شخص، قدرت منظمة الصحة العالمية أن الوفيات الزائدة كانت على الأرجح 3 ملايين.
وبحلول شهر مايو، توفي 3.4 مليون شخص، وقدرت المنظمة الصحية الرقم باحتمالية أعلى تتراوح بين 6-8 ملايين.