مقتل 4 من حراس القاعدة الأمريكية في حقل "الصيجان" النفطي شرقي سوريا

هاجم مجهولون أحد حقول النفط التي يحتلها الجيش الأمريكي شرق سوريا، وأوقعوا 4 قتلى بين صفوف مجموعة مسلحة يستخدمها الجيش الأمريكي للعمل كحراس للقاعدة والحقل النفطي.
Sputnik
وكشفت مصادر مطلعة لمراسل "سبوتنيك" في دير الزور، أن هجوما مسلحا بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة نفذه مجهولون على حقل (الصيجان) النفطي المحاذي لحقل (العمر) النفطي المصنف كأكبر حقول النفط في سوريا، والذي أنشأ فيه جيش الاحتلال الأمريكي إحدى أكبر قواعدة العسكرية شرقي البلاد.
وقالت المصادر إن الهجوم أسفر عن مقتل أربعة عناصر من أبناء المنطقة ممن يستخدمهم الجيش الأمريكي كحراس لمحيط قواعده في حقول النفط التي يقوم ضباطه وجنوده ببيع إنتاجها في السوق السوداء وتصديره تهريبا إلى إقليم كردستان العراق ومناطق أخرى.
وفور الهجوم، شهدت أجواء المنطقة تحليقا مكثفا للطيران المروحي والاستطلاعي الأمريكي فوق حقول النفط بحثا عن المنفذين الذين لاذوا بالفرار.
يذكر أن كميات النفط التي يتم نهبها من حقول النفط السورية التي يحتلها الجيش الأمريكي بنحو 3 ملايين برميل شهريا، وقوامها مواد خام يتم سرقتها من حقول محافظات الحسكة والرقة ودير الزور.
ويواصل الجيش الأمريكي أنشطته في تجارة النفط المسروق، الذي يتم نهبه من حقول الأراضي التي يحتلها شمال شرقي سوريا، كما ينشط ضباطه وجنوده في تنظيم عمليات تصدير النفط السوري المسروق عبر المعابر اللاشرعية شمالي وشمال شرقي سوريا نحو الأسواق القريبة مثل "كردستان العراق"، ووجهات أخرى، منها منطقة إدلب التي يحتلها تنظيم "جبهة النصرة" (الإرهابي المحظور في روسيا)، في حين تعاني سوريا عموما أزمة محروقات خانقة جراء الحصار الاقتصادي على البلاد.
وفي سياق متصل، تتواصل الاحتجاجات المناهضة لقوات الاحتلال الأمريكي والعناصر الموالية له نتيجة الأوضاع المعيشية والخدمية المتردية في ريف دير الزور الواقع تحت سيطرتها. وردا على احتجاجات الأهالي، قام عناصر من "قسد" بحرق ومصادرة عدد من الدراجات النارية لأبناء بلدة الشحيل دون معرفة الأسباب التي تقف وراء هذه الأعمال.
مقتل 3 مسلحين موالين للجيش الأمريكي بمحيط قاعدة نفطية محتلة شرقي سوريا
مناقشة