وذكرت صحيفة واشنطن بوست، مساء اليوم الأربعاء، أن بينيت يعد الوسيط الدولي الرئيس بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، والذي يعمل على وقف إطلاق النار بين الجانبين، الروسي والأوكراني.
وأكدت الصحيفة أنه قبل عام واحد فقط، كان بينيت يكافح ويعاني من أجل بقائه السياسي في بلاده، أثناء توجه إسرائيل نحو انتخاباتها البرلمانية الرابعة للكنيست على التوالي، ولكن في هذه الساعات القليلة، فإن بينيت قد أصبحت واجهة دولية، وفي طليعة القادة والزعماء الدوليين الذين يعملون على إنهاء الأزمة الأوكرانية.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي استغل، جيدا، علاقات بلاده الجيدة مع كل من روسيا وأوكرانيا، وعلاقته الشخصية مع بوتين وزيلينسكي في تحويل نفسه إلى وسيط غير متوقع.
ولفتت إلى أن بينيت يحاول قدر استطاعته تحقيق أي نجاحات تذكر حيال الأزمة الأوكرانية، رغم أنه لم يحقق، حتى الآن، أي اختراقات دبلوماسية كبيرة أو تحقيق شيء ملموس على أرض الواقع، لكن وصفته الصحيفة بأنه أحد قادة العالم القلائل الذين يتحدثون بانتظام إلى كلا الجانبين، الروسي والأوكراني.
وكان الرئيس الروسي قد أطلع رئيس الوزراء الإسرائيلي، الاثنين الماضي، على وقائع المحادثات بين ممثلي روسيا وأوكرانيا.
كما ذكرت خدمة الكرملين الصحفية: "أجرى رئيس روسيا محادثة هاتفية مع بينيت بمبادرة من الجانب الإسرائيلي، وأبلغ نفتالي بينيت بوتين بالاتصالات الأخيرة بشأن القضايا الأوكرانية مع زعماء عدد من الدول، بدوره، شارك بوتين تقييماته لعملية التفاوض بين ممثلي روسيا وأوكرانيا".
ولفت بوتين، انتباه بينيت إلى "العمل الهمجي بقصف دونيتسك"، فيما أضافت الخدمة الصحفية أن بوتين وبينيت اتفقا على مواصلة الحوار.
وتعد المحادثة الهاتفية بين بوتين وبينيت، التي جرت الإثنين الماضي، هي الخامسة من نوعها، منذ بداية العملية العسكرية الخاصة لروسيا لحماية دونباس، بالإضافة إلى ذلك، استضاف الكرملين في 5 آذار/ مارس، اجتماعا بين الرئيس الروسي ورئيس وزراء إسرائيل، حيث ناقشا أيضا جوانب مختلفة من الوضع في أوكرانيا.