وادي غزة يتحول من مكب للنفايات إلى محمية طبيعية

تحوّل وادي غزة الى محمية طبيعية بعدما كان على مدار العقود الثلاثة الماضية مكباً للنفايات الصلبة والمياه العادمة، ليصبح اليوم على أعتاب محمية طبيعية تحوي واحات خضراء وتنوع حيواني ومياه جارية.
Sputnik
حتى نهاية العالم الماضي، كان يتم تفريغ نحو 16 ألف متر مكعب من المياه العادمة في وادي غزة يوميا، وفق سلطة جودة البيئة في قطاع غزة، وكان المواطنون المارون عبر الطريق المحاذي للوادي يسدّون أنوفهم بمجرد وصولهم إلى المنطقة تجنبا للروائح الكريهة المنبعثة منه والمتراكمة منذ نحو ثلاثة عقود، ويقول يونس المغير مسؤول مشروع محمية وادي غزة لوكالة "سبوتنيك": "لقد انجزنا المرحلة الأولى من المشروع من خلال تنظيف الوادي من النفايات والمياه العادمة، والبدء في إنشاء 5 مناطق ترفيهية على طول الوادي، وسيتم البدء في المرحلة الثانية خلال وقت قصير لزيادة التنوع الحيواني وزراعة آلاف الأشجار".
وادي غزة يتحول من مكب للنفايات إلى محمية طبيعية
بلديات قطاع غزة شرعت في تنظيف مجرى الوادي تمهيداً لزراعة آلاف الأشجار فيه، وتمّ مؤخرا تحويل مياه المجاري والصرف الصحي المتأتية من مخيمات اللاجئين والأحياء القريبة من الوادي، إلى محطة مركزية لمعالجة المياه العادمة أقيمت قرب الحدود مع إسرائيل شرق مخيم البريج في وسط قطاع غزة، ويقول محمد أبو رجيلة منسق فريق مناصرة وادي غزة :" أنا سعيد بتواجدي ضمن فريق مناصرة وادي غزة، ونسعى لتحويل الوادي الى محمية طبيعية، ليكون متنفسا سياحيا لأهالي القطاع في ظل الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من 15 سنة، ونأمل في إنجاز المشروع بمراحله الثلاثة خلال فترة قصيرة ليتحول هذا الوادي إلى مكان جميل يعج بالزائرين".
وادي غزة يتحول من مكب للنفايات إلى محمية طبيعية
يمتد وادي غزة من قلب صحراء النقب في جنوب إسرائيل على بعد نحو ثمانين كيلومترا حتى جنوب مدينة الخليل في الضفة الغربية قبل أن تصب مياهه داخل القطاع، ويمتد الوادي داخل قطاع غزة على مسافة تسعة كيلومترات من حدوده الشرقية مع إسرائيل إلى شاطئ البحر غربا، ومع إنجاز المشروع سيتحول إلى محمية جميلة كما كان قبل زمن بعيد.
وادي غزة يتحول من مكب للنفايات إلى محمية طبيعية
مناقشة