الدبيبة يعلن البدء في حراك واسع لدعوة كل الليبيين للاحتجاج والضغط من أجل إجراء الانتخابات

أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة في ليبيا، عبد الحميد الدبيبة، إن ليبيا "تمر بمرحلة تاريخية إما أن يتم تحقيق تحول ديمقراطي لمستقبل الأولاد والأحفاد، أو خسارة الفرصة".
Sputnik
وقال الدبيبة، خلال الملتقى النسائي لدعم الانتخابات، إنه "سيبدأ من اليوم حراكا واسعا لدعوة كل الليبيين للاحتجاج والضغط من أجل اجراء الانتخابات"، مشيرا إلى امتلاك الشجاعة لإجراء الانتخابات في أسرع موقت ممكن.
الأمم المتحدة تدعو السلطات الليبية إلى فتح المجال الجوي أمام الرحلات الداخلية
وأضاف: "لا يعقل أن يستمر برلمان في الحكم 10 سنوات ويشجع على الحرب والانقسام"، متابعا: "مطلب الليبيين جميعا الذهاب للانتخابات وجزء من مهمة حكومة الوحدة إجراؤها ولن تتخلى عنها".

وأكد الدبيبة، أن "الانتخابات هى الحل وطريق الخلاص لليبيين"، مشيرا إلى أن المتعصبين والمغامرين يريدون عرقلة الانتخابات والبقاء في السلطة.

ولفت إلى أن "هناك أطرافا استبدلت قوانين الانتخابات بالتمديد"، مؤكدا أن "من يدعم مشروع الانتخابات هو الأقرب للشعب ومن يدعم التغيير السلمي هو من ينال ثقة الليبيين".
وختم الدبيبة بالقول، إن "الليبيين لن يدعموا أي مشروع للانقسام أو الحرب أو من يحرض على القتال واحتكار السلطة لسنوات دون أي شرعية".
وكان السفير والمبعوث الأمريكى الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، قال اليوم السبت، إن "رئيس مفوضية الانتخابات في ليبيا أكد استعداده إجراء الانتخابات بمجرد التوصل لاتفاق سياسي".
وأوضح نورلاند، عبر حسابه على "تويتر"، أنه "كان من المشجع سماع الدكتور السايح يؤكد استعداد المفوضية الوطنية العليا للانتخابات لإجراء الانتخابات بمجرد التوصل إلى اتفاق سياسي بشأن المضي قدما".
ولا تزال الأزمة السياسية الليبية تراوح مكانها، في ظل وجود رئيسي حكومتين، كلاهما متمسك بشرعيته، وسط محاولات دولية للوصول إلى تفاهم مشترك وحل سريع لهذه الأزمة.
وفي اتصال هاتفي مع رئيس الحكومة المكلّف من مجلس النواب فتحي باشاغا، جرى أمس الجمعة، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن قلقه العميق إزاء الاستقطاب السياسي المستمر في ليبيا.
أمريكا: رئيس مفوضية الانتخابات في ليبيا أكد استعداده إجراء الانتخابات بمجرد التوصل لاتفاق سياسي
وبحسب ما ذكر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، شدد غوتيريش على أنّ المأزق الحالي يتطلب حوارا عاجلا لإيجاد طريق توافقي للمضي قدمًا، مجددا دعمه الكامل لجهود الوساطة التي تقوم بها مستشارته الخاصة في ليبيا ستيفاني ويليامز.
وتصاعدت الأزمة في ليبيا منذ الإخفاق في إجراء الانتخابات التي كانت مقررة في ديسمبر/ كانون أول كجزء من عملية السلام التي تهدف لإعادة توحيد الدولة بعد سنوات من الفوضى والحرب في أعقاب انتفاضة 2011.
وخلال الشهر الجاري، أعلن البرلمان انتهاء صلاحية حكومة الوحدة الانتقالية التي كان من المفترض أن تشرف على إجراء الانتخابات، وعين فتحي باشاغا رئيسا جديدا للوزراء.
في المقابل رفض رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة تسليم السلطة، واحتشدت الفصائل المسلحة التي تدعم كل طرف داخل العاصمة ومحيطها. وتحاول الأمم المتحدة حل الأزمة من خلال الضغط لإجراء انتخابات جديدة.
مناقشة