برلين تسعى لإبرام اتفاقات مع الدوحة وأبو ظبي بهدف تقليص اعتمادها على الطاقة الروسية

أعلن وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، اليوم السبت، أنه سيزور قطر والإمارات لبحث إمكانية الحصول على إمدادات غاز طبيعي مسال وإبرام صفقة تتعلق بالهيدروجين.
Sputnik
وأفادت وكالة "رويترز" بأن هابيك قال قبل جولته، إن "الهدف ... هو إقامة شراكة في مجال الهيدروجين على المدى المتوسط ووضعها في إطار سياسي".

وأضافت الوكالة أن نحو 20 ممثلا لشركات ألمانية، كثير منها من قطاع الطاقة، سيرافقون هابيك في زيارته إلى الدوحة وأبو ظبي.

ويرغب الوزير الألماني أيضا في مناقشة إمدادات الغاز الطبيعي المسال "على المدى القصير" و"إعطاء الشركات التي تضمن توفير إمدادات الغاز في ألمانيا الإطار السياسي لتصبح مستقلة عن الغاز الروسي وهي موضوعات تأتي على رأس جدول الأعمال السياسي (رغم طابعها الاقتصادي)".
في غضون ذلك، حذر رئيس بنك "دويتشه بنك" الألماني، كريستيان زوينغ، من إيقاف خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 1" ودعا إلى عدم فرض عقوبات جديدة على روسيا حتى الآن.
وقال زوينغ، أنه في البداية يجب أن نسمح للعقوبات المعلنة أن تدخل حيز التنفيذ. ومع ذلك، فإن هذه العقوبات أيضا لها تأثير سلبي علينا، ويجب أن نتحملها.
وأضاف زوينغ في مقابلة مع WELT، قائلا: "إذا قمنا بإيقاف تشغيل نورد ستريم 1، فلن يكون هذا وقفا لإمدادات الغاز الروسي إلى ألمانيا فحسب، ولكنه سيؤدي قريبا إلى مشاكل خطيرة في إمدادات الطاقة وزيادة كبيرة في الأسعار في بلدنا".
رئيس بنك "دويتشه" الألماني يحذر من التخلي عن "نورد ستريم"
يذكر أنه منذ إطلاق روسيا لعمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، أطلق هابيك العديد من المبادرات لتقليص اعتماد ألمانيا على روسيا في مجال الطاقة بما يشمل الطلبيات الكبيرة من الغاز الطبيعي المسال غير الروسي، وخططا لإنشاء محطة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال وعدم التسرع في التخلي عن استخدام الفحم.
مناقشة