مربي أغنام سوري يفجع بنفوق قطيعه "بظروف غامضة"

شهد ريف طرطوس حادثة وصفت بالكارثة الحيوانية على قطيع المربي، أحمد حبيب، من قرية الحاطرية، بعد نفوق ما يقارب الـ150 رأس ماعز من قطيعه خلال الأيام العشر الماضية، وسط تحقيقات حول السبب وتوقعات بأن يكون الطقس أحد الأسباب.
Sputnik
وقال سامر حبيب، نجل المربي، وشريكه المشرف على العمل، في حديثه مع موقع "سناك سوري"، اليوم السبت، إنه "بسبب سوء الأحوال الجوية، لم يتمكنوا خلال الأيام العشر الماضية من إرسال القطيع للرعي، أو حتى إخراجه من الحظيرة كالمعتاد نظراً لشدة البرد، وكانوا يفاجؤون بنفوق دفعات من الرؤوس والتي قاموا بالتخلص منها في البرية حيث تكفلت الوحوش بالتهامها".
وأضاف حبيب الذي كان يملك قبل الحادثة قرابة 200 رأس ماعز: "لقد فقدت 150 رأس ماعز، وخسارتي كبيرة، حيث تتجاوز 50 مليون ليرة سورية، وأتمنى من الجهات المعنية محاولة التعويض، فلدي أطفال صغار أعيلهم من منتجات القطيع الذي نفق معظمه حالياً، كما أن والدي يشاركني بملكية القطيع ولديه أسرته أيضاً".
وتتطلب تربية الماعز، وتطوير القطيع جهداً كبيراً وعملاً مضنياً من العائلة، ويعتبر حبيب أن "الوصول إلى الحظيرة لوحده يحتاج منه المشي لساعة كاملة، فكيف يرعى القطيع الذي يتطلب التزاماً تاماً طوال اليوم".
الجهات الرسمية تتقصى الحقائق
وعاينت لجنة من دائرة الصحة الحيوانية بعض الرؤوس النافقة في الحظيرة، محاولة معرفة سبب ذلك، ويقول رئيس دائرة الصحة الحيوانية، نزيه سليمان، لنفس المصد إنه "بالملاحظة العامة للقطيع تبين وجود ضعف عام نتيجة الظروف الجوية، وعدم تمكن المربي من عمليات الرعي الطبيعي لمدة عشرة أيام متواصلة، واعتماده على الكميات العلفية القليلة المتوفرة لديه، مما أدى إلى نفوق رؤوس من القطيع".
العملية العسكرية الروسية لحماية دونباس
150 عامل مناجم عالقون تحت الأرض بعد قصف القوات الأوكرانية لمنجمين فى دونيتسك
وأضاف: "بالفحص السريري وملاحظة حالات الضعف وأخذ عينات دموية وإفادة المربي بتقديم كامل التحصين الوقائي بشكل مجاني من قبل الفنيين البيطريين العاملين في الوحدة الإرشادية التابع لها، وإجراء تشريح لبعض الرؤوس النافقة حديثاً والبالغ عددها 10، لم نلاحظ أو نشتبه بوجود أية أمراض سارية أو معدية، ورغم أن آخر عملية تحصين وقائية لكامل القطيع لم تتجاوز 15 يوم، تم إعطاء الفيتامينات والمغذيات المجانية والعلاج الوقائي لما تبقى من القطيع".
وطالب رئيس الرابطة الفلاحية في منطقة القدموس، هيثم سليمان، حسب نفس المصدر، بمحاولة التعويض للمربي نظراً "للخسارة الكبيرة التي تعرض لها"، كما أن عدد المستفيدين من القطيع أسرتين بأفرادهما الصغار والكبار.
مناقشة