الغزو الأمريكي للعراق عام 2003

خبير: الغزو الأمريكي للعراق فتح صندوقا للعديد من المشاكل في المنطقة

قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة فلوريدا أتلانتيك، روبرت رابيل، إن الغزو الأمريكي للعراق فتح صندوقا للعديد من المشاكل في العراق وفي المنطقة، لافتا إلى أن الولايات المتحدة ارتكبت العديد من الأخطاء هناك، حتى وإن كانت غير متعمدة.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وقال رابيل، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، إن "الولايات المتحدة قامت بالعديد من الأخطاء في العراق وإن كانت غير متعمدة".
وأضاف رابيل: "حين ذهبت الولايات المتحدة إلى العراق أرادت إزالة ديكتاتور وإحداث نوع من الاستقرار، وكان لدينا مجموعة من الناس أرادوا حقا فرض القيم العالمية والقيم الأمريكية، وهي الديمقراطية واحترام الحقوق السياسية والمدنية، لكن هناك العديد من الأخطاء ارتكبت".
وأوضح رابيل "من هذه الأخطاء تفكيك حزب البعث، وتفكيك الجيش الذي بدأ بالتمرد، وقد تأخرنا بالفعل في إدراك حجم هذا التمرد، وبات العراق لسنوات عديدة ساحة قتال وصراع طائفي، وللأسف الولايات المتحدة لم تتمكن من التعامل مع الأمر بشكل جيد ما خلق عددا من المآسي، لذلك لدي مشاعر مختلطة حول كل هذا".
وأكد الخبير السياسي "كان لغزو العراق تأثير على المجتمع، حيث قٌتل العديد من الناس، وبدأ التمرد، ولا ننسى ظهور تنظيم داعش (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، أرى أن الغزو الأمريكي فتح صندوقا للعديد من المشاكل في العراق وفي المنطقة".
ويصادف اليوم الذكرى الـ19 للغزو الأمريكي للعراق، حيث استمرت العمليات أكثر من شهر بقليل، بما في ذلك 26 يوماً من العمليات القتالية الكبرى، التي غزت فيها قوة مشتركة من القوات الأمريكية ومن المملكة المتحدة وأستراليا وبولندا، العراق.
بدأت عملية غزو العراق في 20 مارس/ آذار 2003، بعد أن منح الرئيس الأمريكي حينذاك جورج دبليو بوش، صدام حسين، مهلة 48 ساعة لمغادرة العراق، أو مواجهة الحرب، وقامت الصواريخ الأمريكية في 20 مارس بقصف أهداف في بغداد، متجاوزة بذلك القانون الدولي، بحجة امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل لغرض السيطرة على العراق وتدميره إنسانيًا وبنيانيًا، والسطو على ثرواته.
مناقشة