الغزو الأمريكي للعراق عام 2003

عمرو موسى: العدوان الأمريكي على العراق كان قائما على الأكاذيب

أكد الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، أن واشنطن أطلقت تدخلها في العراق بناء على معلومات كاذبة حول البرنامج النووي، وتجاهلت النصائح والأوصاف بأن الحرب يمكن أن تدمر كيان الدولة وتغرقها في صراع طائفي طويل الأمد.
Sputnik
وقال موسى في تصريح لوكالة "سبوتنيك": "رأينا ما كان يحدث في مجلس الأمن الدولي، ما هي التصريحات. كيف رسموا سيارات نُصبت عليها صواريخ برؤوس نووية، والتي يفترض أنها تسير حول العراق. كل هذه الأحاديث كانت فارغة وكاذبة. كل شيء تم إعداده ضد العراقيين".
وأكد موسى أن "التقييم لم يكن صحيحا والتدخل حدث رغم كل التقييمات السلبية المرتبطة بزعزعة استقرار العراق والشعب العراقي والتهديدات بتدمير الدولة بصفتها هذه".
وبحسب ذكريات الرئيس السابق للجامعة العربية، فإن العديد من وسائل الإعلام الدولية وجهت إليه سؤالاً حتى قبل الحرب حول كيفية تقييمه لتدخل أمريكي محتمل في العراق. وأضاف: "قلت إنها تفتح أبواب جهنم. وانتشرت في جميع وسائل الإعلام العالمية بالرجوع إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية".
وفي حديثه عن المفاوضات التي تضمنت إرسال فريق خبراء للتحقيق في التطورات النووية العراقية، قال موسى إنه التقى بصدام حسين بعد تعيينه أمينا عاما للجامعة العربية وناقش إمكانية موافقة بغداد على وجود مراقبين أجانب.
وتابع: "سألت (صدام حسين) عما إذا كان سيوافق إذا كانت هناك ضمانات بعدم وجود عملاء وكالة المخابرات المركزية بين المتخصصين، وأنهم سيعملون في منشآت متفق عليها. ثم قال إن هذا ممكن إذا كانت هناك ضمانات بأنهم لن يأتوا تحت ستار عملاء استخبارات. لقد وعدت بأن أناقش هذه المسألة مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان. ثم عارضت الولايات المتحدة مثل هذا الاقتراح، ورأت أنه يخدع فيه. ثم بدأنا نفهم أنه سيكون هناك تدخل".
وبحسب السياسي، يوجد اليوم قادة أقوياء في قيادة العراق، ولدى البلد كل الفرص لاستعادة الاستقرار والأمن الكاملين، لكن لهذا تحتاج بغداد إلى مساعدة الدول العربية والدول الصديقة مثل روسيا.
مناقشة