راديو

هل تشهد منطقة الشرق الأوسط تحركات لمنظومة تحالفات جديدة

علقت الخارجية الأمريكية على زيارة الرئيس السوري، بشار الأسد، يوم الجمعة، إلى الإمارات، قائلة إنها "تشعر بخيبة أمل شديدة ومقلقة من هذه المحاولة الواضحة لإضفاء الشرعية على الأسد".
Sputnik
فيما قال المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، أنور قرقاش، السبت: "إن زيارة الرئيس السوري بشار الأسد للإمارات تنطلق من توجه بلاده إلى تكريس الدور العربي في الملف السوري، وقناعتها بضرورة التواصل السياسي والانفتاح والحوار على مستوى الإقليم".
فهل من خارطة سياسية جديدة تتشكل في الشرق الأوسط؟
عن هذا الموضوع، يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك"، الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور أحمد الشريفي:

هناك معطيات ومتغيرات تشي إلى أن المرحلة القادمة ستشهد تغيرا جذريا وشاملا، إذ سيتم تأسيس نظام توازنات دولية جديد، فإيران ستتبنى خيارات تتمثل في استثمار الوضع الحالي من أجل وضع ترتيبات لاتفاق الخمسة زائد واحد، والتي تستدعي إيجاد مقاربات بين إيران والولايات المتحدة في المرحلة القادمة، في ظل معاناة إيرانية من عزلة إقليمية، والذي بدأت معها تخسر حلفاءها في عموم المنطقة، وأصدق مثال على ذلك الانتخابات العراقية وما أفرزته من نتائج توضح خسارة إيران في العراق، في المقابل سنشهد تقاربات خليجية باتجاه روسيا يتخللها تباعد عن الأمريكان.

وأضاف الشريفي: "قد يكون التقارب الأمريكي الإيراني تقاربا حذرا وصامتا، لأن إيران ستستثمر الخلاف الحاصل بين أوروبا والولايات المتحدة من جهة، والصين وروسيا من جهة أخرى، لكن تقاربها مع الولايات المتحدة سوف يربك الشعارات الإيرانية التي رفعت لمدة تجاوزت الأربعة عقود من الزمن ضد الولايات المتحدة، يدفعها لذلك الخشية من تمزق الجبهة الداخلية لها والتي ما عادت آمنة، لذلك ستجازف طهران في منظومة تحالفاتها وشعاراتها من أجل تحقيق نوع من الاستقرار الداخلي، وهذا كله جاء على خلفية العقوبات المفروضة على روسيا، التي أدت إلى اختلال في موارد الطاقة، الأمر الذي معه طرحت إيران نفسها كبديل لما يخسره سوق البترول والغاز، وهذا أمر قبلته الولايات المتحدة".
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق
مناقشة