محادثات بوتين وبايدن

بسبب العقوبات الاقتصادية… هل ينعش الغاز الروسي دول الشرق

قال وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، إن "ألمانيا وقطر توصلتا إلى شراكة طويلة الأمد في مجال الطاقة"، حسبما أفادت هيئة البث العامة الألمانية "إيه آر دي"، أمس الأحد، في وقت تسعى فيه برلين إلى أن تصبح أقل اعتمادا على مصادر الطاقة الروسية.
Sputnik
كما أكد متحدث باسم وزارة الشؤون الاقتصادية الألمانية في برلين، أنه "تم التوصل إلى اتفاق وأن الشركات التي أتت إلى قطر مع (هابيك) ستدخل الآن في مفاوضات تعاقدية مع الجانب القطري"، فهل ستنجح الخطة الأوروبية في الحصول على بديل للغاز الروسي؟.
عن هذا الموضوع، يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة"، على أثير راديو "سبوتنيك"، الخبير الاقتصادي الدكتور، صفوان قصي:

"تحاول أوروبا الحصول على بديل للغاز الروسي، وبالطبع فإن قطر والجزائر تعدان أهم منابع الغاز المتوفرة في العالم، والاتجاه نحوهما سيسهم في استقرار الاتحاد الأوروبي، كون أن روسيا ستتجه شرقا نحو الصين وغيرها من الدول في تصديرها للغاز، وهذا ما سيؤدي إلى زيادة كلف استيراد الغاز بالنسبة للدول الأوروبية، الأمر الذي سينعكس على أسعار المنتجات وعلى معدلات النمو في الاتحاد الأوروبي، أي أن الأخير سيخسر نتيجة ارتفاع تكاليف تزويده بالطاقة، حيث أن الصين بدأت باستثمار هذا الموضوع، ومن خلالها ستعوّض روسيا خسارتها للسوق الأوروبية".

وأضاف قصي: "تحاول الدول الخليجية أن تكون في منطقة الحياد إزاء ما يجري في أوكرانيا، فهي لم تقف بصف الدول الغربية، وذلك بسبب سياسات الأخيرة المتعلقة بحروب المنطقة، وكذلك تحاول دول الخليج تعويض خسارتها منذ العام 2014 ولغاية العام 2021، كونها تحملت تكاليف النفط الرخيص خلال هذه الفترة، وهذا كله سيؤدي إلى زيادة الأسعار والتكاليف على الدول الأوروبية، بينما ستستفيد الصين ودول جنوب شرق آسيا من الطاقة الروسية وبتكاليف أقل من التكاليف العالمية، وهذا ما يدفع دول شرق آسيا إلى النمو المتسارع".
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق...
إعداد وتقديم: ضياء حسون.
مناقشة