خبير طاقة لـ"سبوتنيك": أي تعطل في إمدادات النفط السعودي يقود الأسعار لمستوى غير مسبوق

أكد خبير الطاقة والنفط السعودي، عايض آل سويدان، أن تحذيرات الرياض بإخلاء مسؤوليتها عن أي نقص في إمدادات النفط نتيجة الهجمات التي تتعرض لها، ترتبط بواقع حقيقي ولم يقصد منها مجرد التحذير، خاصة في ظل زيادة نمو الطلب على النفط.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وقال آل سويدان في تصريحات خاصة لوكالة "سبوتنيك" إن رسالة المملكة جاءت في وقتها المناسب، لافتا إلى أن أي تعطل في إمدادات النفط السعودي يؤثر بدرجة كبيرة على الإمدادات العالمية، ويقود الأسعار لمستوى غير مسبوق.
وأوضح آل سويدان أن رسائل السعودية ارتكزت على ثلاثة محاور، تمثلت في الإعلان والتأكيد والمطالبة.
وبحسب الخبير جاء إعلان المملكة بأنها غير مسؤولة عن أي نقص في الإمدادات حال تعرض المنشآت النفطية لهجمات جديدة، مع التأكيد على ضرورة وعي المجتمع الدولي بخطورة استمرار تزويد إيران لجماعة "أنصار الله" اليمنية، بالطائرات المسيرة والصواريخ. لافتا إلى أنها تطالب المجتمع الدولي بأخذ مواقف حازمة ضد إيران وأنصار الله (الحوثيين) للحفاظ على إمدادات الطاقة.
وأشار الخبير إلى أن أسواق الطاقة ما زالت في زخم الاضطرابات منذ بداية الأزمة في أوكرانيا، والتي طالت الغاز والنفط والفحم.
وحول احتمالية استقرار أسعار الطاقة خلال الفترة المقبلة، يرى آل سويدان أن استمرار الاضطرابات يلقي بظلاله على الأسعار، حيث تراجعت خلال الأسبوع الجاري إلى 114 دولارا، بعد أن ارتفعت لأكثر من 130 دولارا الأسبوع الماضي.
وشدد على أن المدى المنظور للأسعار يتوقف على الإجراءات التي يمكن أن يتخذها الغرب وعلى رأسه واشنطن، خاصة إذا ما استهدفت العقوبات صادرات الطاقة الروسية التي ستؤثر بشكل كبير على الأسعار.
وأعلنت المملكة العربية السعودية إخلاء مسؤوليتها من أي نقص في إمدادات النفط للأسواق العالمية في ظل الهجمات التي تتعرض لها منشآتها النفطية من جماعة "أنصار الله" اليمنية.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية نقلا عن بيان من وزارة الخارجية، اليوم الاثنين، بأن استهداف مواقع إنتاج النفط والغاز في المملكة، سيؤثر "على قدرة المملكة الإنتاجية وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها، الأمر الذي يهدد بلا شك أمن واستقرار إمدادات الطاقة إلى الأسواق العالمية".
واستهدفت جماعة "أنصار الله" خلال الأيام الأخيرة الماضية المملكة العربية السعودية بصواريخ باليستية وكروز ومسيرات، ضد مناطق حيوية بينها مناطق اقتصادية ومواقع نفط وغاز تابعة لشركة أرامكو في ينبع وجدة والمناطق الجنوبية أيضا.
وليست هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها الجماعة اليمنية المنشآت النفطية السعودية، وتقول إنه رد على الهجمات التي يشنها التحالف بقيادة السعودية على اليمن.
مناقشة