خبير: تطور أسعار مواد الطاقة مع اقتراب شهر مايو ينذر بارتفاعات قياسية في النفط والغاز

قال المستشار الاقتصادي وخبير أسواق المال، وائل النحاس، إن فرنسا وإسبانيا تبحثان عن كبح جماح التضخم، ومن أهم عناصره في الفترة الأخيرة هو السيطرة على ارتفاع أسعار الطاقة أو الوقود على مستوى العالم".
Sputnik
وأشار في حديثه مع "راديو سبوتنيك"، إلى أن "فرنسا تبحث عن بدائل للنفط الصخري وملوثات البيئة، وقد يكون الوقود الهيدروجيني هو الحل للفترة القادمة لمواجهة التغيرات المناخية والارتفاعات القياسية في أسعار الطاقة".
وأضاف: "مع اقتراب شهر مايو وفي حال تطورت الأسعار أكثر من ذلك فقد يشهد العالم ارتفاعات قياسية في النفط والغاز، الأمر الذي سيؤدي لأزمات وتضخم عنيف جدا يزيح بالاقتصادات العالمية بالكامل".
واستبعد النحاس أن "يحدث حوار لحل أزمة ارتفاع أسعار الطاقة، وقد يحدث المزيد من العقوبات الاقتصادية"، مشيرا إلى أن هناك "ورقة في يد روسيا والصين وبعض الدول لتجنب حرب تكسير العظام الاقتصادية التي يمر بها العالم، وهي البنك الآسيوي والذي يهدد النظام العالمي بالكامل حيث انضم إليه حوالي 67 دولة".

وأوضح: "عن طريق هذا البنك يمكن لهذه الدول التعامل بعملاتها المحلية، إلا أنه حتى الآن لم يتم استخدام هذه الورقة".

كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أجرى مباحثات مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، لإيجاد سبل لحلول فعالة لكبح ارتفاع أسعار الطاقة، قبل القمة الأوروبية التي ستخصص جزئيا لهذه المسألة.
وقال ماكرون إن الأمر يتعلق بتقريب الحلول الفعالة للحد من ارتفاع أسعار الغاز، والحد من التأثير على سعر الكهرباء والحصول على حلول تخزين مشتركة في أوروبا وتنويع مصادر الإمدادات.
وذكر أن الأولوية تتمثل في التحضير لحماية الأسر والشركات على المدى القصير وقدراتنا على الصمود على المدى المتوسط، مع الحفاظ على أمن الطاقة للشتاء المقبل.
مناقشة