وربط وزير الاقتصاد الفيدرالي روبرت هابيك بين افتتاح المصنع والأزمة الأوكرانية، مؤكدا أن التحول إلى السيارات الكهربائية مهم في الوقت الحالي، حسب رويترز.
وعلل ذلك بأنه دليل على أن ألمانيا عندما تريد أن تصبح مستقلة عن النفط الروسي بسبب أوكرانيا تفعل"، لافتا إلى أن "إظهار أنه يمكننا أيضًا صنع الكهرباء هو رمز جميل في هذا اليوم".
وافتتحت شركة تسلا الأمريكية الرائدة في مجال السيارات الكهربائية مصنعها في غرونهايد بالقرب من برلين، اليوم الثلاثاء، بحضور المستشار الألماني أولاف شولتز، حيث شهد الحفل تسليم أول طرازات "صنع في ألمانيا" للعملاء من المواطنين الألمان.
وحضر الحفل المستشار الألماني أولاف شولتز، والرئيس التنفيذي لتسلا، إيلون ماسك، الذي سافر من الولايات المتحدة، حيث قال في كلمته: "ستضمن تسلا أن يكون هذا المصنع جوهرة لهذه المنطقة وألمانيا والعالم" .
وفي كلمته أشاد المستشار الألماني بسرعة إنجاز المصنع في وقت وصفه بالقياسي، مؤكدا أن هذا العمل حافز وعلامة على تقدم الصناعة في ألمانيا.
يشار إلى أن بناء خامس مصنع رئيسي لشركة تسلا في العالم، تم في مثل هذا الوقت القصير لأن الشركة بدأت البناء على مسؤوليتها الخاصة قبل أن يتم إصدار جميع التصاريح، ولم يتم منحها إلا بشكل نهائي في بداية شهر مارس بعد احتجاجات وشكاوى من المواطنين والمنظمات البيئية الذين يخشون العواقب الوخيمة على إمدادات المياه.
كما احتج دعاة حماية البيئة في الافتتاح الذي يتزامن مع يوم المياه العالمي للأمم المتحدة.
وتخطط تسلا في المستقبل، لتصنيع 500000 سيارة SUV مدمجة من طراز Yو 500 مليون خلية بطارية في كل عام، وهو ما يتوافق مع حجم إنتاج يبلغ 50 غيغاوات سنويًا.
وسيؤدي هذا إلى زيادة الضغط التنافسي على مصنعي السيارات الألمان، الذين يغيرون نطاقهم تدريجياً من نماذج الاحتراق إلى السيارات الكهربائية.
جدير بالذكر أن تسلا - بإنتاجها الآن في كاليفورنيا وتكساس وشنغهاي وغرونهايد ومصنع تجميع في تيلبورغ بهولندا - يمكنها زيادة قدرتها العالمية إلى ما يقرب من مليوني سيارة سنويًا، وفقًا لتقديرات المحللين، وبالتالي فهي على مسافة قريبة من مبيعات مصنعي بي إم دبليو، و مرسيدس بينز المتميزين.