وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن "معدل التضخم السنوي يبلغ أعلى مستوى له في فبراير، منذ 1992، ليسجل 6.2 في المئة وذلك على خلفية ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء.
وكان بنك إنجلترا قد رفع الخميس الماضي، أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي، متوقعا أن يرتفع معدل التضخم فوق توقعاته السابقة وأن تبقيه الأزمة الأوكرانية مرتفعا لفترة أطول.
وصوتت لجنة السياسة النقدية بالبنك خلال اجتماعها بواقع 8-1 لصالح زيادة أخرى بنسبة ربع نقطة مئوية لسعر الفائدة الأساسي للبنك، ما رفعه إلى 0.75%، حسبما نقلت شبكة "سي إن بي سي".
وجاء ذلك تزامنا مع رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية للمرة الأولى منذ عام 2018، مساء الأربعاء، لتتراوح بين النطاق 0.25% و0.50%، متوقعا رفعها 6 مرات أخرى هذا العام.
سجل التضخم في المملكة المتحدة بالفعل أعلى مستوى له في 30 عاما قبل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة وسيؤدي إلى مزيد من الضغط التصاعدي على توقعات التضخم للبنك المركزي.
وفي اجتماعها الأخير في فبراير/ شباط، رفعت اللجنة توقعاتها للتضخم إلى ذروة 7.25% في أبريل/ نيسان، على خلفية النمو القوي وسوق العمالة القوي السوق في المملكة المتحدة.
وقال البنك في ذلك الوقت إن أي تشديد إضافي للسياسة النقدية سيعتمد على التوقعات متوسطة الأجل للتضخم والتي ارتفعت بعد ذلك بسبب الوضع في أوكرانيا والتهديدات اللاحقة لإمدادات الطاقة.
يتوقع البنك الآن أن يرتفع التضخم أكثر في الأشهر المقبلة إلى نحو 8% في الربع الثاني من عام 2022، وربما أعلى في وقت لاحق من العام.