المستشار المالي لرئيس وزراء العراق لـ "سبوتنيك": بيع روسيا النفط بالروبل يقوي احتياطها الأجنبي

أكد المستشار المالي لرئيس الوزراء العراقي، مظهر محمد صالح، أن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بيع النفط والغاز الروسي بالعملة المحلية الروسية، الروبل إلى الدول "غير الصديقة" سيقوي من الاحتياطات الأجنبية لروسيا.
Sputnik
وأوضح صالح في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس، أن كون الروبل خارج النظام الاحتياطي العالمي حاليا، موضحا "وأقصد تحديدا مكونات سلة عملة صندوق النقد الدولي المسماة بحقوق السحب الخاصة... سيجبر الدول المُشترية لفتح حسابات لها بالروبل لدى الجهاز المصرفي الروسي".
وشدد المستشار المالي العراقي، على أن خطوة روسيا بتوليد ما يسمى بـ "البترو روبل" كوسيلة دفع وتسديد عن مبيعات الغاز والنفط الروسي إلى أوروبا والعالم سيجبر تلك الدول على فتح حسابات بالعملة الروسية لدى الجهاز المصرفي الروسي أو لدى مراسلي المصارف الروسية الدولية المعتمدة.
وفسر صالح أن الأمر يعني شراء الروبل مقدما بالعملات الدولية القائمة الرئيسية مثل اليورو الأوروبي، والدولار الأمريكي، والين، واليوان، والجنيه الإسترليني بالدفع المقدم من جانب مشتري الغاز والنفط لإجراء عمليات التبادل النقدي بين تلك العملات والروبل الروسي.
ولفت إلى إتمامه في إطار نشاط الجهاز المصرفي المعتمد في روسيا لتمويل تعاقدات شراء الغاز والنفط الروسي مباشرة ودون وساطات.
وتابع "السلطات النقدية الروسية ستفرض سعرا رسميا لصرف الروبل إزاء العملات الأجنبية ثابتا ومستقرا". مستطردا أن الخطوة ستعزز بدورها من الاحتياطيات الأجنبية لروسيا، طالما أن أداة الدفع وتسوية الالتزامات الأجنبية بخصوص مدفوعات النفط والغاز هي بالروبل.
ارتفاع أسعار النفط بسبب عقوبات روسيا يؤثر على المؤشرات الرئيسية في بورصة لندن
وبين صالح أن تلك الخطوة تُسمى بـ "أدب الاقتصاد السياسي: حرب العملات وتقع ضمن مفهوم الحرب الناعمة التي تدار بدقة عالية"، على حد تعبيره.
هذا وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء، إن روسيا ستبدأ بيع الغاز إلى "بلدان غير صديقة" بالروبل.
وأضاف بوتين أن التغييرات ستؤثر فقط على عملة الدفع وأن الحكومة والبنك المركزي أمامهما أسبوع للتوصل إلى حل بشأن كيفية نقل هذه العمليات إلى العملة الروسية.
وشدد على أنه "لا معنى لتوريد السلع الروسية للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وتلقي المدفوعات باليورو والدولار". مؤكدا أن موسكو اتخذت قرارها بالامتناع عن استخدام "عملات الدول غير الصديقة" في نقل الغاز.
وتأتي هذه الخطوات، بعدما أعلن الغرب عدد من العقوبات شملت البنوك الروسية ووقف استيراد الغاز الروسي، في أعقاب مواصلة القوات المسلحة الروسية، منذ 24 فبراير/شباط الماضي، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة لحماية إقليم دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية. موضحا أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص، الذين تعرضوا على مدى ثماني سنوات، إلى الاضطهاد والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف.
مناقشة