وأكدت الخارجية التركية في بيان لها إن "التعليم لجميع الطلاب، بمن فيهم الفتيات، هو ما يتوقعه الشعب الأفغاني، وأنها تأسف لقرار طالبان"، وفقا لوكالة "رويترز".
وقالت: "ندعو الحكومة المؤقتة لأفغانستان إلى السماح للفتيات من جميع الأعمار بالمشاركة في التعليم بطريقة شاملة في أقرب وقت ممكن أولا وقبل كل شيء لصالح الشعب الأفغاني، ونؤكد أننا سنواصل الوقوف إلى جانب الشعب الأفغاني "في هذه الأيام الصعبة"، بحسب تعبيرها.
وتراجعت حركة "طالبان"، أمس الأربعاء عن إعلانها فتح مدارس ثانوية للفتيات، وأشارت إلى أنها ستظل مغلقة حتى يتم وضع خطة وفقا للشريعة الإسلامية لإعادة فتحها.
وفاجأ هذا التحول الكثيرين، مما ترك الطالبات يذرفن الدموع، وأثار إدانة من وكالات إنسانية وجماعات حقوقية ودبلوماسيين، في وقت تسعى فيه إدارة "طالبان" للحصول على اعتراف دولي بها.
ومنذ استيلاء حركة "طالبان" على أفغانستان في شهر أغسطس/ آب 2021، تعمل تركيا مع قطر لمواصلة العمليات في مطار حامد كرزاي الدولي في كابول، بينما تجري محادثات لتشغيل هذا المطار ومطارات أخرى، وذلك في حال أن تم استيفاء شروطها الأمنية.
ولم تعترف تركيا بقيادة حركة "طالبان"، لكنها دعت إلى مزيد من المشاركة العالمية معهم، كما دعت أنقرة مسؤولي طالبان إلى منتدى دبلوماسي استضافته خلال الشهر الجاري، وقالت إنه يجب الاستماع إلى القيادة الأفغانية.
وتسعى حركة "طالبان" لإدارة أفغانستان وفقا لتفسيرها للشريعة الإسلامية، وتريد الحصول على مساعدات بمليارات الدولارات للمساعدة في مواجهة التحدي المتمثل في تفاقم الفقر وانتشاره على نطاق واسع في البلاد.