جيش ميانمار ينفي الإبادة الجماعية في بورما للروهينغا

نفى جيش ميانمار، اليوم الخميس، ارتكاب إبادة جماعية ضد مسلمي الروهينغا، في بورما.
Sputnik
وقال زاو مين تون، المتحدث باسم المجلس العسكري الحاكم، إن جيش ميانمار لم يرتكب إبادة جماعية ضد المسلمين من أقلية الروهينغا خلال العمليات التي نفذها في عام 2017 في ولاية راخين.
أمريكا تعلن رسميا اعتبار حملة القمع العسكري في بورما للروهينغا "إبادة جماعية"
جاء ذلك خلال تصريحات زاو مين تون، ردا على سؤال في مؤتمر صحفي بشأن إعلان الولايات المتحدة أنها توصلت رسميا إلى أن إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وقعت عبر "هجمات واسعة النطاق وممنهجة".
وأضاف المتحدث باسم المجلس العسكري، قائلا: "لكن أفرادا من الجيش ربما ارتكبوا جرائم على المستوى الفردي".
وصنف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن رسميا، الاثنين الماضي، حملة القمع التي مارسها الجيش البورمي على الروهينغا في عامَي 2016 و2017 على أنها "إبادة جماعية".
وأوضح بلينكن: "لقد تم تأكيد أن عناصر في الجيش البورمي ارتكبوا إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية ضد الروهينغا"، وفقا لوكالة "فرانس برس".
وأضاف خلال زيارة لمتحف الهولوكوست في واشنطن حيث ينظّم معرض بعنوان "طريق بورما إلى الإبادة الجماعية" أن الأدلة تظهر "نية واضحة وراء هذه الفظائع الجماعية. نية القضاء على الروهينغا كليا أو جزئيا".
وفر مئات آلاف السكان من الروهينغا منذ حملة القمع العسكري التي بدأت عام 2017، وقتل أكثر من 6 آلاف شخص في الشهر الأول من المذابح.
ورُفعت قضية بخصوص ميانمار في محكمة العدل الدولية عام 2019.
وكانت حكومة مدنية تدير البلاد حين أطلق الجيش حملته، لكن الجيش استولى على السلطة في انقلاب عسكري عام 2021.
يذكر أن أقلية الروهينغا البالغ عدد أفرادها المليون قبل تعرضها للهجمات، هي واحدة من الأقليات التي تعيش في إقليم راخين.
وترفض حكومة ميانمار، حيث أغلبية السكان من البوذيين، منحهم الجنسية، واستثنتهم من الإحصاء السكاني الذي أجري عام 2014، رافضة اعتبارهم أقلية قومية.
مناقشة