وقال موقع "ساينس أليرت" إنه من المتوقع أن يخضع العقار للتجارب على البشر بحلول نهاية هذا العام، ما يمثل خطوة مهمة نحو توسيع خيارات تحديد النسل لدى الرجال، وسيتم عرض النتائج التي حققها العقار رسميا في اجتماع الربيع للجمعية الكيميائية الأمريكية.
يشار إلى أن حبوب منع الحمل الأنثوية تستخدم الهرمونات لتعطيل الدورة الشهرية، وقد بذلت الكثير من الجهود عبر التاريخ لتطوير مكافئ لها يصلح للرجال، لكن ما توصل إليه العلماء في هذا الصدد عقار استهدف هرمون التستوستيرون الذكري.
ونتج عن استخدام تلك الحبوب القديمة آثار جانبية مثل زيادة الوزن، والاكتئاب، وزيادة مستويات الكوليسترول المعروف باسم البروتين الدهني منخفض الكثافة، ما يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، في المقابل تسبب حبوب منع الحمل الأنثوية المعروفة حاليا آثارا جانبية، من بينها مخاطر تجلط الدم.
أما الحبوب المطورة حديثا فهي غير هرمونية، استهدف مطوروها بروتين يسمى مستقبلات حمض الريتينويك (RAR) ألفا، الذي يلعب أدوارا مهمة في نمو الخلايا وتكوين الحيوانات المنوية وتطور الجنين.
أطلق العلماء اسم "YCT529" على المادة الفعالة في العقار الجديد، وعندما تناولته ذكور فئران التجارب لمدة أربعة أسابيع، قلل بشكل كبير من عدد الحيوانات المنوية وكان فعالًا بنسبة 99 في المائة في منع الحمل عند التزاوج.
وراقب الباحثون الوزن والشهية والنشاط العام لدى الفئران التي تناولت العقار، ولم يجدوا أي آثار سلبية واضحة له، مع وضع في الاعتبار أن الفئران لا يمكنها الإفصاح عن آثار جانبية مثل الصداع أو تغيرات المزاج.
يشار إلى أنه بعد مدة تتراوح بين أربعة إلى ستة أسابيع من إخراج العقار من أجساد الفئران يمكنها أن تنجب مرة أخرى بشكل طبيعي.
ملحوظة مهمة حول المعلومات الطبية
© Sputnik