القاهرة - سبوتنيك. وقالت غوتيريش، في بيان "يدين الأمين العام بشدة التصعيد الأخير للصراع في اليمن بما في ذلك الهجمات الجوية التي شنها الحوثيون يوم الجمعة على منشآت مدنية ومنشآت للطاقة في المملكة العربية السعودية وما تلاها من غارات جوية للتحالف في صنعاء، مما أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين بينهم خمسة أطفال وامرأتان".
وأضاف البيان "كما أدت هذه الضربات الجوية إلى إلحاق أضرار بالمجمع السكني لموظفي الأمم المتحدة في صنعاء"، مشيرا إلى أنه "يشعر الأمين العام بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن استمرار الضربات الجوية في مدينة الحديدة واستهداف موانئ الحديدة، التي توفر شريان حياة إنسانيًا بالغ الأهمية لسكان اليمن".
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى "إجراء تحقيق سريع وشفاف في هذه الحوادث لضمان المساءلة".
وتابع البيان:
"مع دخول النزاع عامه الثامن، يكرر الأمين العام دعواته لجميع الأطراف لممارسة أقصى درجات ضبط النفس والتخفيف الفوري من التصعيد ووقف الأعمال العدائية والامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي ويحث الأطراف على الانخراط بشكل بناء ودون شروط مسبقة مع مبعوثه الخاص للحد من العنف والتوصل بشكل عاجل إلى تسوية تفاوضية لإنهاء الصراع في اليمن".
هذا وأعلنت جماعة "أنصار الله"، استهداف منشآت لشركة أرامكو النفطية ومصفاتين في السعودية بالصواريخ المجنحة والباليستية والطائرات المُسيرة المفخخة، ضمن عملية هجومية أسمتها "كسر الحصار الثالثة"، بررتها بأنها تأتي "ردا على استمرار الحصار وتدشينا للعام الثامن من الصمود".
في حين، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، أن جماعة "أنصار الله" نفذت "16 هجوما عدائيا على السعودية"، متهماً الجماعة باستخدام مواقع ذات حماية خاصة في تنفيذها، مؤكداً أنه يمارس ضبط النفس من أجل إنجاح المشاورات اليمنية.
عقب ذلك أعلن التحالف العربي بدء تنفيذ ضربات جوية لمعسكرات ومعاقل الحوثيين بصنعاء ومحافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر غربي اليمن، لتعلن الجماعة الحوثية أن هذه الغارات أسفرت عن وقوع ضحايا.
كما أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، تعليقاً لعملياتها العسكرية لمدة ثلاثة أيام، من طرف واحد تتضمن إيقاف هجمات الجماعة على المملكة العربية السعودية وعمليات الجماعة في جبهات القتال داخل اليمن، داعية السعودية إلى اتخاذ خطوة مماثلة.
وتقود السعودية، منذ 26 آذار/مارس 2015، تحالفاً عسكرياً من دول عربية وإسلامية، دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" أواخر 2014.
في المقابل، تنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات بطائرات مُسيرة وصواريخ باليستية وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وأراضي المملكة، ومنشآت في دولة الإمارات العربية المتحدة، العضو الفاعل في التحالف.
وأودى الصراع الدائر في اليمن، بحياة 377 ألف شخص، 40 بالمئة منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.