طهران تنفي نبأ الاتفاق السري بين إيران وروسيا

نفت وزارة الخارجية الإيرانية نبأ الاتفاق السري مع روسيا، قائلة إن "هذا النوع من الأخبار جاء من قبل أجهزة الأمن الغربية في إطار الحرب النفسية".
Sputnik
ونقلت وكالة مهر الإيرنية، عن مصدر رفيع المستوى في وزارة الخارجية الإيرانية، قوله إن "مزاعم مماثلة لا أساس لها فيما يتعلق بإيران وروسيا صدرت أكثر من مرة".
موسكو وطهران تبحثان استخدام البطاقة المصرفية الروسية "مير" في السوق الإيرانية
وكانت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية كشفت، أمس الجمعة، عن اتفاق سري بين إيران وروسيا، زعمت أنه مقابل دعم موسكو لإحياء الاتفاق النووي، عرضت إيران مساعدة روسيا في تجنب العقوبات الغربية.
وقال السفير الإيراني لدى روسيا، كاظم جلالي، إن إيران تناقش مع الجانب الروسي إمكانية الاعتراف بنظام الدفع المصرفي الروسي "مير".
وأضاف جلالي للصحفيين: "هذه المسألة (الاعتراف الكامل بنظام المدفوعات مير من قبل إيران) مدرجة أيضا على جدول الأعمال الذي نناقشه مع زملائنا الروس".
وأشار جلالي إلى إن "روسيا وإيران تعملان على توحيد أنظمة الدفع المالية التي تتجاوز نظام سويفت الدولي لتحويل المدفوعات بين البنوك.
وتابع جلالي: "نبذل جهودا في هذا الاتجاه (لربط البنوك الإيرانية ببرنامج ("إس بي إف إس" الروسي) من أجل إقامة تعاون جيد في المستقبل".
لم يعد من الممكن إضافة بطاقات جديدة لحاملي بطاقة "مير" المصرفية الروسية لتنفيذ عمليات الشراء باستخدام خدمة الدفع الإلكتروني "آبل باي".
وأعلن نظام الدفع المصرفي الروسي "مير"، مطلع الشهر الجاري، عن إجراء أول تعامل بالبطاقة المصرفية الروسية " مير"، في الإمارات العربية المتحدة.
وتُقبل بطاقة "مير" بالإضافة إلى روسيا، في دول أخرى من الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، أرمينيا وبيلاروسيا وقرغيزستان وكازاخستان، وكذلك في أوزبكستان وطاجيكستان وتركيا وفيتنام.
يذكر أن روسيا سارعت في إنشاء منظومة دفع وطنية عقب مواجهة عدد من المصارف الروسية لمشكلات مع شركتي "فيزا" و"ماستركارد" على خلفية العقوبات الأمريكية. وفي تموز/يوليو 2014، تم تأسيس شركة "المنظومة الوطنية لبطاقات الدفع"، ويملك المصرف المركزي الروسي 100 في المئة من أسهمها. في الوقت الحالي، تم إصدار 26 مليون بطاقة "مير". وتقوم المنظومة الوطنية لبطاقات الدفع بتعزيز نظام دفعها في الدول الأخرى، ولا سيما في إيران والصين، وفي الدول الآسيوية والأوروبية.
مناقشة