وقال دودا بعد لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم السبت: "إن اعتماد المجر الكبير على إمدادات الطاقة الروسية يجعل رئيس الوزراء فيكتور أوربان حذرا بشكل مفهوم. لكن بالنظر إلى العدوان الروسي على أوكرانيا، بالنظر إلى مقتل مئات وآلاف المدنيين، نظرًا لقصف المباني السكنية التي تُعد جريمة حرب بموجب القانون الدولي، من الصعب بالنسبة لي فهم هذا النهج".
وقال دودا في مقابلة مع قناة TVN24: "هذه السياسة ستكون مكلفة بالنسبة لهنغاريا، ومكلفة للغاية".
قضت بولندا وهنغاريا سنوات في انتقاد الاتحاد الأوروبي بعد أن اتهمتهما بروكسل بالتراجع عن الديمقراطية. ومنذ بدء الحرب، حثت بولندا الاتحاد الأوروبي مرارًا وتكرارًا على حظر واردات الغاز والنفط من روسيا.
في غضون ذلك، وصف أوربان عقوبات الطاقة بأنها "خط أحمر" خشية أن تؤدي إلى ارتفاع الأسعار في هنغاريا. كما رفض تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا، بل منع عبورها عبر هنغاريا، قائلاً: "إن ذلك قد يجر البلاد إلى الحرب".
أوربان يواجه انتخابات عامة في 3 أبريل/نيسان. بالإضافة إلى استيراد النفط والغاز الروسي، تعمل هنغاريا على توسيع محطتها النووية الوحيدة في مشروع تبلغ تكلفته 12.5 مليار يورو (13.7 مليار دولار) تنفذه شركة "روساتوم" الروسية.
وقال دودا إن على بولندا وقف استيراد النفط والغاز الروسي بأسرع ما يمكن. قال رئيس الوزراء ماتيوز مورافيكي، يوم الجمعة، إن الحكومة ستقدم الأسبوع المقبل خطة لخفض الواردات "بشكل شبه فوري".