وحسب تصريحات نقلتها "رويترز" عن وزير الصلب الهندي، رامشاندرا براساد سينغ، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد، فإن الهند تميل نحو الاستمرار في استيراد فحم الكوك من روسيا فيما يبدو أنه يخالف الاتجاه الغربي لحصار موسكو اقتصاديا بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
وقال سينغ: "نتحرك في اتجاه استيراد فحم الكوك من روسيا وسنضاعف واردتنا منه"، مؤكدا أن بلاده استوردت 4.5 مليون طن، لكنه لم يشر إلى الفترة التي تمت خلالها عملية استيراد هذه الكمية.
وأوضح الوزير الهندي أن "الإمدادات السلسة من فحم الكوك من روسيا تأثرت، بالعملية العسكرية في أوكرانيا"، لكنه لم يخض في التفاصيل.
وكانت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون وبعض الدول الأسيوية كاليابان وكوريا الجنوبية قد فرضت عقوبات شديدة على موسكو.
وقد امتنعت الهند، -وهي مستورد رئيسي من روسيا، بداية من السلع إلى الأسلحة-، عن التصويت في عدة تصويتات رئيسية في الأمم المتحدة لإدانة روسيا.
وأظهرت بيانات من شركة Kpler الاستشارية أن السفن التي تحمل ما لا يقل عن 1.06 مليون طن من فحم الكوك، والتي تستخدم بشكل رئيسي في صناعة الصلب، والفحم الحراري المستخدم في المقام الأول لتوليد الكهرباء، من المقرر أن تنقل الوقود إلى الموانئ الهندية هذا الشهر، وهو أكبر عدد منذ يناير/ كانون الثاني للعام 2020.
ويقول متعاملون إن روسيا، التي عادة ما تكون سادس أكبر مورد لفحم الكوك والفحم الحراري في الهند، يمكن أن تبدأ في تقديم أسعار أكثر تنافسية للمشترين الصينيين والهنود، مؤكدين أن التجارة يمكن أن تتعزز أيضا من خلال ترتيب تداول الروبل الروسي والروبي الهندي.