أفادت قناة "كان" الرسمية، بأن بينيت في أعقاب تقييم للوضع بمشاركة وزراء الدفاع والأمن الداخلي ورئيس الأركان، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، وقائد الشرطة، أصدر تعليمات تشمل مجموعة متنوعة من الإجراءات القانونية والاقتصادية والاستخبارية والرقمية، وذلك على خلفية هجومين تعرضت لهما مدن إسرائيلية خلال الأسبوع الأخير أسفرا عن مقتل 6 إسرائيليين وإصابة آخرين.
في نهاية الجلسة، أمر بينيت بتغيير القرار الذي يمنع جنود الجيش الإسرائيلي من العودة إلى منازلهم بالأسلحة خوفًا من السرقة "من أجل تعزيز الشعور بالأمن والسماح لمزيد من حاملي السلاح بالرد السريع على الهجمات الإرهابية".
كما تقرر تكثيف الاعتقالات الإدارية (بدون تهمة أو محاكمة) ضد المشتبه بهم ومراقبة الخطاب على شبكات التواصل الاجتماعي، وتحديد العوامل المحرضة والأضرار المحتملة واتخاذ الإجراءات المناسبة ضدها.
كما أعلن مكتب بينيت عن الحفاظ على الحوار وتعزيزه مع القيادات الشعبية وقادة الرأي داخل المجتمع العربي يإسرائيل حفاظا على الاستقرار. كما قررت الشرطة الإسرائيلية مواصلة وتوسيع عمليات مصادرة الأسلحة في المدن العربية داخل الخط الأخضر.
وذكر مكتب بينيت أن "رئيس الوزراء أكد أن هذا وضع جديد يتطلب من المنظومة الأمنية الاستعداد والتكيف مع الظروف التي تقوم فيها شرائح متطرفة من المجتمع العربي، بتوجيه من الفكر الإسلامي المتطرف، بارتكاب أعمال إرهابية وإلحاق الأذى بحياة الإنسان".
وفي نفس الوقت، ستقوم الشرطة الإسرائيلية بتجنيد ثلاث سرايا احتياط أخرى من شرطة حرس الحدود للقيام بالأنشطة التنفيذية في شهر رمضان، كما ستبحث في عملية تجنيد أخرى لـ500 متطوع من الشرطة من ذوي الخلفية الأمنية والتدريب المناسب.
ومساء أمس، قتل شرطيان إسرائيليان وأصيب 3 آخرون في بلدة الخضيرة شمالي إسرائيل خلال عملية إطلاق نار نفذها شابان من مدينة أم الفحم العربية قتلا لاحقا برصاص الشرطة الإسرائيلية.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن أحد المنفذين سبق وتم اعتقاله للاشتباه في انتمائه لتنظيم "داعش" الإرهابي.
ووقع الهجوم خلال استضافة إسرائيل قمة هي الأولى من نوعها تضم وزراء خارجية أمريكا ومصر والإمارات والبحرين والمغرب في النقب، لبحث ملفات بينها إيران.
وهذه هي ثاني عملية يتم تنفيذها داخل الخط الأخضر في غضون أقل من أسبوع.
والأسبوع الماضي، قتل 4 إسرائيليين في عملية طعن ودهس بمدينة بئر السبع نفذها محمد أبو القيعان من بلدة حورة في النقب.
ووقتها، أعربت أجهزة الأمن الإسرائيلية عن صدمتها من الحادث، الذي لم تتوقعه على الإطلاق، في وقت تركز فيه اهتمامها على الضفة الغربية ومدينة القدس التي غالبا ما تشهد بين الفينة والأخرى مثل هذه الهجمات.