بنغازي - سبوتنيك. وأكدت الناطقة الرسمية باسم المجلس، نجوى هيبة، في تصريحات مع "سبوتنيك"، أن "المنفي وصل القاهرة تلبية لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية"، مؤكدةً أنهما "سيعقدان اجتماعاً لمناقشة آخر التطورات السياسية في ليبيا".
وكان السفير الأمريكي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، جدد السبت الماضي، تأكيده على اهتمام بلاده بالنفط في ليبيا وإدارة عوائده، مشيرا أن الوضع السياسي يثير خطر محاولة القوى السياسية المتنافسة السيطرة على عائدات النفط.
ووصف نورلاند، في مقابلة مع وكالة الأناضول التركية، الفترة الراهنة بـ"أسوأ وقت لتوقف إنتاج النفط في ليبيا"، مشيرا إلى أن بلاده تعمل مع شركائها في مجموعة العمل الاقتصادية لعملية برلين، لاقتراح آلية لإدارة عائدات النفط في ليبيا.
وأوضح أنه في "نطاق هذه الآلية، من المتوقع إنفاق الأموال على الرواتب والإعانات وإنتاج النفط والسلع المستورد مثل الغذاء والدواء بشفافية ومساءلة، ويجب التأكد أيضًا من أن الإيرادات موجهة فقط لصالح الشعب الليبي".
وأكد أن أكثر ما يقلق أمريكا بشأن الصراع بين الدبيبة وباشاغا، هو أنه تم "تحويل بؤرة الاهتمام بعيدا عما يريده الشعب الليبي، وهو إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت".
وأضاف أنه "على الرغم من تعهد الدبيبة وباشاغا، بعدم استخدام القوة، إلا أن هناك دائمًا خطر نشوب صراع يمكن أن يتحول إلى مأساة لليبيين وتصعيد للعنف"، داعيا الجانبين إلى التفاوض لإيجاد حل سلمي لهذا المأزق.
وتابع: "تركيا تلعب دور هام في ليبيا"، مردفا: "ليبيا كانت مستقطبة داخليًا وهي تكافح للتقدم نحو الانتخابات، والمحادثات مع مصر وتركيا، مفيدة للغاية لتوضيح نهجنا تجاه القضية الليبية.
وتعاني ليبيا حالة من عدم الاستقرار، في ظل عدم توحيد المؤسسة العسكرية والمناصب السيادية في البلاد، وتوالي المراحل الانتقالية، واستمرار حالة من الفراغ السياسي عموماً، بسبب الخلافات بين الأطراف الداخلية.
ويرى المجتمع الدولي والبعثة الأممية أن الطريق الوحيد لحل الأزمة الليبية، هو إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية.