وكانت السلطات الأوكرانية قد اضطرت إلى بدء المفاوضات مع روسيا بعدما بدأت روسيا عملية عسكرية تهدف إلى حماية الناس جنوب شرقي أوكرانيا من ممارسات نظام الحكم الأوكراني الذي يشن الحرب عليهم منذ عام 2014. وأرسلت السلطات الأوكرانية وفدا إلى الخارج ليفاوض الوفد الروسي، متأثرة – غالب الظن – بالتقدم الذي حققته وحدات من القوات المسلحة الروسية.
وكانت مفاوضات أوكرانيا وروسيا تجري في بيلاروسيا حتى الآن. ومن المقرر أن تجري جولة جديدة من المفاوضات في مدينة إسطنبول التركية. وقال الخبير السياسي أندريه كورتونوف في حديث لـ"سبوتنيك"، إنه يعتبر أن الطرف الروسي ربما قدم تنازلات إلى الطرف الأوكراني حينما وافق على أن تستضيف تركيا الجولة الجديدة من المفاوضات. وذلك لأن تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي المعادي لروسيا.
وتجدر الإشارة، مع ذلك، إلى أن روسيا قد تكون وافقت على إجراء المفاوضات في تركيا استجابة لرغبة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي ما فتئ يبدي الرغبة في القيام بالوساطة.