قيادي في "الانتقالي اليمني" لـ"سبوتنيك": هذا ما يحدث للجنوب بسبب الحرب

قال نائب رئيس الدائرة الإعلامية في المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن أن السنوات السبع الماضية تعد مرحلة فارقة في تاريخ الجنوب رغم قسوة ومرارة الحرب.
Sputnik
وتابع في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الاثنين: "شكلت هذه الحرب على مرارتها مرحلة فاصلة وفارقة في تاريخ الجنوب، وعلى الرغم من الخسائر البشرية وقوافل الرجال الذين فقدهم الجنوب، إلا أن لهذه الحرب وجه مضيء، وهو أن شعبنا استفاد من دعم الأشقاء في التحالف، ونجح في تحرير أرضه من قوى الاحتلال".
هل غير "الانتقالي" و"العمالقة" المعادلة السياسية والعسكرية في اليمن
وأضاف صالح: "كما سخر الجنوبيون الدعم العسكري المقدم لهم في بناء قوة عسكرية وأمنية باتت اليوم هي الأقوى على الساحة الجنوبية، حيث تغيرت الأوضاع في الجنوب اليوم بشكل كبير، واستعاد الجنوبيون إدارة وتأمين محافظاتهم لأول مرة منذ احتلال الجنوب في 7 يوليو/ تموز 1997".
قيادي يمني جنوبي يكشف لـ"سبوتنيك" حقيقة الخلافات داخل المجلس الانتقالي
وأشار نائب رئيس الدائرة الإعلامية إلى أن ما وصفه بـ "الغزو الحوثي للجنوب واحتلاله للمرة الثانية في مارس/ أذار 2015، ألحق أضرارا كبيرة بالبنية التحتية، لكنه أسهم في توحيد الجبهة الداخلية الجنوبية، والتي باتت اليوم في أفضل حالاتها رغم الضخ الإعلامي المعادي ومحاولات إظهار الجنوب بالمقسم أو المشتت".

وأوضح صالح: "توجد تباينات واختلافات رأي (جنوبية - جنوبية)، لكنها أمر طبيعي وصحي وتقف خلفه أسباب عديدة، لكن الجيد في الأمر هو إجماع الجنوبيين على قدسية هدف تحرير أرضهم واستعادة وبناء دولتهم، كهدف لا خلاف حوله ولا اختلاف فيه".

وتستمر منذ 2015 مواجهات بين الجيش اليمني المدعوم بتحالف عربي بقيادة السعودية وجماعة "أنصار الله"، حيث تسعى الحكومة اليمنية لاستعادة الأراضي التي سيطر عليها "الحوثيون"، من بينها العاصمة صنعاء، وقد أدت المعارك لمقتل وجرح آلاف المدنيين واحتياج الملايين لمساعدات إنسانية عاجلة بحسب الأمم المتحدة.
"الانتقالي الجنوبي" يكشف موقفه من دعوة مجلس التعاون الخليجي لعقد مشاورات لحل الأزمة اليمنية
وفي المقابل تنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات متواصلة بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية تستهدف قوات سعودية داخل اليمن، وبداخل الأراضي السعودية.
وتسببت الغارات الجوية للتحالف، وكذلك القصف المتبادل، بسقوط مئات الآلاف المدنيين والعسكريين، بين قتلى وجرحى، فضلا عن تدمير البنية التحتية لليمن، وانتشار الأوبئة والأمراض، والمجاعة في بعض المناطق، وبات نحو 22 مليون شخص، أي نحو 75 في المئة من عدد سكان اليمن، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية.
أكبر تبادل للأسرى في اليمن منذ بداية الحرب
مناقشة