الأمم المتحدة تحث أطراف الصراع في اليمن على الحوار لوضع حد للنزاع

حثت الأمم المتحدة، الثلاثاء، أطراف الصراع في اليمن إلى العودة لطاولة الحوار من أجل إيقاف الحرب التي تمزق البلد العربي منذ 7 أعوام.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، في المؤتمر الصحفي اليومي من المقرّ الدائم بنيويورك، حسب موقع المنظمة الدولية، إن "الأمم المتحدة تواصل حث جميع الأطراف المعنية على التجمع حول طاولة، لوضع حد لهذا الصراع الذي يؤذي الشعب اليمني بطرق لا يمكن تخيّلها، وتضاف إلى ذلك انعكاسات الحرب في أوكرانيا على إمدادات الطعام، واستنفاد النقود المخصصة للدعم الإنساني".
"أنصار الله" تعلن طلب الحكومة اليمنية مهلة أسبوع لتبادل قوائم تتضمن 2223 أسيرا
وأكد أن "الأمم المتحدة لا تزال عازمة على مساعدة الشعب اليمني فيما يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية وبدفع العملية السياسية قدما، على نحو غير مشروط، وبنفس الثبات الموجود منذ اليوم الأول".
وحث المتحدث الأممي، المانحين على تحويل تعهداتهم التي أعلنوها في المؤتمر رفيع المستوى الذي استضافته الأمم المتحدة والسويد وسويسرا، لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن.
وقال: "أموال أقل.. يعني خفض المساعدات، بمعادلة حسابية بسيطة. لذلك نحث الأشخاص على تحويل تعهداتهم إلى نقد، وإذا لم يقدّموا تعهدات بعد، إلى أن يفعلوا ذلك وأن يقدموا النقد".
وحسب الأمم المتحدة، فإنه:
"من المقرر أن يوفر التمويل المطلوب التغذية لما يقرب من سبعة ملايين شخص؛ والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية والحماية لأكثر من 11 مليون شخص؛ والرعاية الصحية لما يقرب من 13 مليون شخص؛ والتعليم لأكثر من خمسة ملايين طفل".
وحذرت المنظمة الدولية من "أنه في الأسابيع المقبلة، قد يفقد ما يقرب من أربعة ملايين شخص في المدن الكبرى إمكانية الحصول على مياه الشرب المأمونة".
ووفق احصائيات أممية، "يواجه الملايين في اليمن الجوع الشديد، واضطر برنامج الأغذية العالمي إلى خفض حصص الإعاشة إلى النصف بسبب نقص الأموال، ويلوح في الأفق احتمال خفضها مجددا. ويعيش اثنان من كل ثلاثة يمنيين – 20 مليون رجل وامرأة وطفل – في فقر مدقع. ويهدد تصاعد الأعمال العدائية بزيادة الاحتياجات الإنسانية وتقليص آفاق السلام".
ما الجديد الذي تحمله المشاورات "اليمنية اليمنية" بالسعودية .. وهل يكتب لها النجاح؟
وفي 16 مارس الجاري، تعهدت 36 جهة مانحة بتقديم ما يقرب من 1.3 مليار دولار أمريكي للاستجابة الإنسانية في اليمن خلال مؤتمر التعهدات، رغم أن خطة الاستجابة الإنسانية تتضمن برامج للوصول إلى 1.3 مليون شخص بمساعدة قدرها 4.27 مليار دولار، حسب الأمم المتحدة.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
مناقشة