جاء ذلك وفق ما نقلته وكالة "رويترز"، اليوم الأربعاء، عن مصادر رسمية لم تسمها.
من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن زيارة هرتسوغ ستكون أول زيارة علنية له إلى عمان منذ توليه مهام منصبه.
وأضافت أنه خلال الزيارة سيعقد لقاء ثنائيا بمشاركة مستشاري الزعيمين، يعود في نهايتها الرئيس الإسرائيلي إلى تل أبيب.
وسيناقش هرتسوغ والملك عبد الله في اجتماعهما تعزيز العلاقات بين الدولتين والحفاظ على الاستقرار في المنطقة وتعزيز السلام والتطبيع، وفق الصحيفة.
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، التقى وزير الدفاع الإسرائيلي بينيت غانتس، عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني في قصر الأخير بعمان.
وقالت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية إن الاجتماع تناول التوترات الأمنية قبيل حلول شهر رمضان الذي سيبدأ خلال الأيام المقبلة.
وأكد غانتس للملك "أهمية الحفاظ على الاستقرار والهدوء، وضرورة محاربة الإرهاب خاصة ضد داعش".
وعقد الاجتماع بالتنسيق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، وفق القناة.
في الاجتماع، حدد غانتس الخطوات التي ستتخذها إسرائيل "للحفاظ على حرية العبادة في القدس والضفة العربية وأهمية التنسيق الأمني".
بالإضافة إلى ذلك، ناقشا "خطوات مدنية إضافية لصالح تحسين حياة الفلسطينيين مع الحفاظ على المصالح الأمنية لإسرائيل".
وهذا هو اللقاء الثاني بين غانتس والملك عبد الله هذا العام، وعقد الاجتماع السابق في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وكانت القناة ذاتها، قد كشفت اليوم الثلاثاء، أن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف زار الأردن سرا الأسبوع الماضي.
وقالت قناة "كان" إن بارليف سافر إلى الأردن لبحث "التسهيلات" التي ستمنحها إسرائيل للفلسطينيين في الضفة الغربية لا سيما في القدس الشرقية خلال شهر رمضان.
وقالت إن بارليف التقى في عمان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، مضيفة بالقول: "طلب الأردنيون سلسلة من التسهيلات وناقشوا عملية دخول الفلسطينيين إلى الحرم القدسي".
وأضافت القناة أن الأردنيين سعوا إلى زيادة قوة الوقف الإسلامي في منطقة الحرم القدسي، لافتة إلى أن بارليف وافق على توسيع نطاق "الوقف"، مقابل إبعاد أعضائه "الإشكاليين".
وتابعت: "كما وافق الوزير بارليف على لصق سجاد جديد بمنطقة المساجد بالحرم القدسي بناء على طلب ملك الأردن".
ويشرف الأردن على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس الشرقية بموجب الوصاية الهاشمية بناء على اتفاقتين سابقتين مع إسرائيل وفلسطين.
وتخشى إسرائيل الرسمية من تدهور الأوضاع الأمنية في القدس خلال شهر رمضان الذي يتخلله عيد الفصح اليهودي (15-22 أبريل/نيسان) وسط تخطيط جماعات استيطانية لتنفيذ اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى.