جاء ذلك خلال لقاء جمعه في قصر الحسينية بالعاصمة عمان، اليوم الثلاثاء، مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الذي يزور الأردن في زيارة لم تعلن بشكل مسبق.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا)، إن اللقاء جاء في إطار جهود ملك الأردن من أجل "إيجاد أفق حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، واحترام الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها، وإزالة المعيقات واتخاذ الإجراءات التي تضمن حرية المصلين في شهر رمضان الفضيل".
وخلال اللقاء، شدد ملك الأردن على أن "الحفاظ على التهدئة الشاملة يتطلب احترام حق المسلمين بتأدية شعائرهم الدينية في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، وإزالة أية عقبات تمنعهم من أداء الصلوات، ومنع الاستفزازات التي تؤدي إلى التصعيد".
ويشرف الأردن على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس الشرقية بموجب الوصاية الهاشمية بناء على اتفاقتين سابقتين مع إسرائيل وفلسطين.
وتخشى إسرائيل الرسمية من تدهور الأوضاع الأمنية في القدس خلال شهر رمضان الذي يتخلله عيد الفصح اليهودي (15-22 أبريل/نيسان) وسط تخطيط جماعات استيطانية لتنفيذ اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى.
وأكد الملك عبد الله خلال لقائه غانتس على "أهمية تكثيف الجهود لإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وأشار إلى "ضرورة وقف كل الإجراءات التي تقوض فرص تحقيق السلام".
في سياق متصل، عقد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الثلاثاء، لقاء ثنائيا مع غانتس قبيل لقاء الملك.
وأكد الصفدي على "ضرورة إيجاد أفق سياسي حقيقي وأفق اقتصادي يلبي المطالب الاقتصادية والحياتية للشعب الفلسطيني"، مشددا على أن "حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو الأساس لتحقيق السلام الشامل في المنطقة.
وأمس الإثنين، زار ملك الأردن رام الله والتقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس "في إطار عملية التنسيق والتواصل المستمرة بين الجانبين".