راديو

الأزمات تتزايد على المواطنين في أوروبا وروسيا تتجاوز العقوبات

توقعت رابطة المزارعين في إيطاليا أن يفقد المجمع الزراعي الصناعي حوالي مئة ألف مزرعة، بسبب الزيادة السريعة في تكاليف الإنتاج، ما فاقم المشكلة الرئيسية للمزارعين المحليين.
Sputnik
وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي، برونو لو مير، قال إن ملايين الفرنسيين يعانون من صعوبات كبيرة كل يوم بسبب ارتفاع أسعار البنزين، مشيرا إلى أن الحكومة تحاول دعم مواطنيها، حيث تم منح الفرنسيين خصما قدره 18 سنتا لكل لتر من البنزين.
أما رئيس الاتحاد الصناعي الألماني، يواكيم لانغ، فقد طالب الدولة بتقديم مساعدة اقتصادية خاصة للصناعيين، للتغلب على عواقب الأزمة الجارية، للحفاظ على القوة الاقتصادية للشركات ومساعدتها على التخفيف من آثار الأزمة.
بدوره حذر أمين عام الناتو، ينس ستولتنبرغ، من تعاون روسيا والصين الوثيق، والذي ستكون له تداعيات على أمن دول الناتو.
في المقابل، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، عن تطلع موسكو لبناء شراكة مع طهران في جميع المجالات لتجاوز العقوبات غير القانونية من الولايات المتحدة والغرب.
في هذا الموضوع، قال ماسيميليانو بوكوليني، الصحفي الإيطالي، إن "إيطاليا في وضع صعب بعد عامين من أزمات فيروس كورونا الذي ضرب الاقتصاد".
ولفت إلى أن "البلاد تدخل في أزمة جديدة نتيجة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا لأن نسبة الغاز الروسي في إيطاليا أربعين في المئة".
وذكر أن هناك "قلقا من تجاوز الحكومة لهذا الوضع خاصة إذا استمرت العملية العسكرية ولذلك تعمل الحكومة على إيجاد بدائل للطاقة".
من جانبه، قال أحمد ياسين، المحلل الاقتصادي، إن الوضع الحالي يمثل تحديا لأوروبا والقدرة الشرائية للمستهلك انطلاقا من ارتفاع مستويات التضخم مع ارتفاع مصادر الطاقة.
وأضاف: "تقوم الحكومات الأوروبية بخطوات لتحفيز نشاط المستهلك، لكن مهما اجتهدت في اتباع كافة الوسائل التي يمكن اعتمادها يبقى الوضع صعبا بالنسبة للتضخم ما ينتج عنه تراجع في القدرة الشرائية للمواطن الأوروبي".
بدوره، أكد أستاذ الاقتصاد السياسي والعلاقات الدولية، حسان القبي، أن "قرارات روسيا مثلت هجمة مرتدة على العقوبات الأوروبية الأمريكية، خاصة قرار الرئيس بوتين التعامل بالروبل في بيع الغاز الروسي". ووصف رده الفعل الروسية بأنها "محاولة لكسر العقوبات الغربية على البلاد".
وأوضح أن العالم قد يشهد الدخول في مرحلة جديدة تتمثل في "الغاز مقابل الذهب"، لأن أوروبا لا تملك ما تقدمه لروسيا إلا الذهب للحصول على 6.6 مليار روبل.
يمكنكم متابعة المزيد من خلال مساحة حرة
إعداد وتقديم: عبد الله حميد
مناقشة