راديو

البرلمان العراق يخفق للمرة الثالثة في انتخاب رئيس للبلاد...ماذا بعد؟

أخفق البرلمان العراقي، الأربعاء 30 مارس/ آذار، في عقد جلسة انتخاب رئيس البلاد، بعدما تعذر استكمال النصاب القانوني لعقد الجلسة.
Sputnik
وعلى إثر ذلك، أكد زعيم التيار الصدري رفضه دعوة الإطار التنسيقي للتوافق على اختيار رئيس للبلاد وتشكيل حكومة جديدة.
وقاطع عشرات النواب من كتل سياسية مختلفة، جلسة البرلمان المخصصة لانتخاب رئيس البلاد، أبرزها تحالف الإطار التنسيقي (معظم القوى الشيعية باستثناء التيار الصدري) ولم يحضر جلسة البرلمان سوى 200 نائب، في حين أن انتخاب رئيس العراق يتطلب تصويت ثلثي أعضاء البرلمان، أي 220 نائبا على الأقل من أصل 329.
يذكر أن هذه هي المرة الثالثة التي يفشل فيها البرلمان في استكمال النصاب القانوني ومن ثم عقد جلسة لاختيار رئيس الجمهورية حيث حدث ذلك السبت الماضي.
وبعد فشل جلسة الأربعاء سيكون أمام البرلمان حتى السادس من أبريل/ نيسان المقبل فرصة لانتخاب رئيس، بحسب قرار من المحكمة الاتحادية، أعلى سلطة قضائية في البلاد.
من جانبه قال عبد الأمير المياحي – النائب في البرلمان العراقي عن البصرة، إن تغيير المعادلة السياسية في الانتخابات الأخيرة من حيث عدد المقاعد التي حصل عليها كل مكون هو الذي حال دون انعقاد الجلسة، مشيرا إلى أن ذلك فرض مسألة التوافق واستبعد مسألة الأغلبية كما هو الحال في اختيار غير ذلك من المناصب والقرارات.
وأضاف النائب في البرلمان العراقي أن الاختلاف في داخل المكون الشيعي بين الإطار التنسيقي والتيار الصدري هو الذي يعطل حتى الآن الاتفاق على منصب رئيس الجمهورية، مشيرا إلى أنها اختلافات ذات طبيعة محاصصية حول المناصب في مجلس الوزراء.
واستبعد المياحي اللجوء إلى الانتخابات المبكرة وحل البرلمان لأن الوضع السياسي فضلًا عن الاقتصادي في العراق لا يحتمل أبدا مثل هذا الحل.
أما نسيم عبد الله – العضو السابق في تحالف الفتح، فقال إن قانون الانتخابات الأخير هو الذي أدى إلى هذا الوضع، مشيرا إلى أن مخرجات هذا القانون أفرز كتلًا سياسية كثيرة تقاطعت مع بعضها البعض، مما أدى إلى صعوبة التوافق فيما بينها، بعكس الوضع السابق الذي كان يشهد كتلا كبرى يسهل عليها التوافق، فضلًا عن وجود تأثيرات خارجية لا شك في ذلك.
وأضاف عبد الله أن الثلث المعطل في مجلس النواب لديهم رؤية في اختيار رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، يريدون فرضها على الطرف الآخر وهو التيار الصدري، وإلا سيظل يمارس تعطيله لانعقاد البرلمان.
وأشار العضو السابق في تحالف الفتح إلى أن "الطرف الآخر المتمثل في التيار الصدري وحلفائه يرفضون هذه الإملاءات، لافتًا إلى أن باب التوافق لم ينغلق للنهاية ففي العراق تعودنا على توافق اللحظات الأخيرة"، بحسب قوله.
المزيد من التفاصيل في حلقة الليلة من برنامج بوضوح
مناقشة