مدينة أوروبية تعترف وتعتذر عن دورها في تجارة الرقيق بعد 200 عام

اعتذرت سلطات مدينة غلاسكو الإسكتلندية اليوم الخميس، عن الدور الذي لعبته في تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي، قائلة إن "مخالب" الأموال من هذه الممارسة وصلت إلى كل ركن من أكبر مدن إسكتلندا.
Sputnik
يأتي هذا الاعتذار في الوقت الذي تنظر فيه بريطانيا بشكل متزايد إلى إرث ماضيها الاستعماري في أعقاب الاحتجاجات العالمية لمناهضة العنصرية، وبعد إصدار دراسة أكاديمية بتكليف من مجلس مدينة غلاسكو حول صلات المدينة بالتجارة في البشر.
وقالت زعيمة المجلس سوزان أيتكين لزملائها في اجتماع: "اتبع درب أموال العبودية عبر المحيط الأطلسي وتصل مخالبها إلى كل ركن من أركان جلاسكو"، حسبما نقلت "فرانس برس".
وأضافت أيتكين: "من الواضح أن ما يقوله هذا التقرير هو أن دماء الأفارقة الذين تم الاتجار بهم واستعبادهم وأطفالهمن قد بُنيت في عظام هذه المدينة".
مجتمع
فنان يقترح تمثالا يرضي الجميع بدلا من "تاجر الرقيق"... صورة
كانت إحدى النتائج الرئيسية للتقرير هي أن 40 من بين 79 من رؤساء اللوردات أو رؤساء البلديات من غلاسكو كانوا مرتبطين بتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي بين عامي 1636 و1834. ظل بعضهم في مناصبهم وهم يمتلكون عبيدا.
يرتبط ما لا يقل عن 11 مبنى في جلاسكو بأفراد شاركوا في التجارة، في حين أن 8 أفراد متورطين لديهم آثار أو نصب تذكارية أخرى لهم في المدينة.
سُمي ما مجموعه 62 شارعا في غلاسكو على اسم مالكي العبيد الذين بنوا ثرواتهم في مزارع التبغ. ومن بين هذه الأماكن شارع بوكانان وشارع غلاسفورد؛ نسبة إلى تاجري التبغ أندرو بوكانان وجون غلاسفورد.
وقال التقرير إن جيمس وات، الذي أدت تحسيناته للمحرك البخاري إلى اندلاع الثورة الصناعية، كان متورطا شخصيا في الاتجار بطفل أسود لبيعه لعائلة في شمال شرق إسكتلندا.
مناقشة