الرئيس اليمني يأمر بإجراءات جديدة تشمل تحرير سجناء وسط مباحثات تهدئة مع "أنصار الله"

قال وزير الخارجية اليمني، أحمد بن عوض مبارك، إنه تلقى توجيهات واضحة من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لدعم المبادرات الإقليمية والدولية التي تدعو إلى هدنة.
Sputnik
وأوضح الوزير في تغريدة، اليوم الجمعة، أن التوجيهات تشمل "اتخاذ خطوات لإطلاق سراح جميع السجناء وفتح مطار صنعاء وإطلاق السفن عبر ميناء الحديدة وفتح المعابر في تعز"، مضيفا أنه "إنفاذا لذلك التوجيه نعلن فورا إطلاق أول سفينتين للوقود عبر ميناء الحديدة".

وأشار الوزير إلى أن هذه التوجيهات تأتي "انسجاما مع الموقف الثابت للحكومة اليمنية في دعم أية جهود تخفف من معاناة أبناء شعبنا، وفي ظل الأجواء الإيجابية للمشاورات اليمنية - اليمنية في الرياض وللمبادرات الإقليمية والدولية الداعية لهدنة بمناسبة الشهر الفضيل (رمضان)".

ويوم الثلاثاء الماضي، أعلن المتحدث باسم قوات التحالف العربي، العميد الركن تركي المالكي، وقف العمليات العسكرية للتحالف في الداخل اليمني، استجابةً لدعوة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف الحجرف، تزامناً مع انطلاق المشاورات اليمنية – اليمنية، وبهدف تهيئة الظروف المناسبة لإنجاح المشاورات وخلق بيئة إيجابية خلال شهر رمضان لصناعة السلام وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن.
هل تنجح المشاورات اليمنية في الرياض مع غياب الأطراف الرئيسية في المشهد السياسي؟
سبق ذلك، يوم السبت الماضي، إعلان رئيس المجلس السياسي الأعلى المشكل من جماعة "أنصار الله" في صنعاء، مهدي المشاط، مبادرة أحادية الجانب لبناء الثقة مع السعودية تتضمن تعليق الضربات الصاروخية والطيران المسير وجميع الأعمال العسكرية باتجاه المملكة براً وبحراً وجواً والعمليات الهجومية في عموم الجبهات الميدانية داخل اليمن بما فيها جبهة مأرب لمدة 3 أيام.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله"، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.

وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
مناقشة