سريلانكا تفرض حالة الطوارئ مع تصاعد العنف الناتج عن أزمة اقتصادية عميقة

أعلن الرئيس السريلانكي جوتابايا راجاباكسا، اليوم الجمعة، حالة الطوارئ مع استمرار تصاعد العنف في الاحتجاجات الجماهيرية ضد سوء الإدارة الاقتصادية في العاصمة كولومبو.
Sputnik
موسكو- سبوتنيك. بدأت الاحتجاجات في العاصمة السريلانكية كولومبو، في وقت سابق من هذا الأسبوع، بسبب تصاعد السخط الشعبي على الوضع الاقتصادي، وفُرض حظر تجول لفترة وجيزة ورفع في وقت سابق يوم الجمعة.
اعتقلت الشرطة السريلانكية 54 شخصا بعد أن حاول محتجون اقتحام مقر إقامة الرئيس، مساء الخميس، مطالبين باستقالته. وذكرت وسائل إعلام محلية أن 37 شخصا على الأقل، بينهم صحفيون وضباط شرطة، أصيبوا خلال الاضطرابات.
قال الرئيس في بيان نشرته جريدة "جازيت إكسترا-أوردنيري" الوطنية: "حيث أنني أرى أنه من الملائم للصالح العام فرض حالة طوارئ عامة في سريلانكا، وحماية النظام العام والحفاظ على الإمدادات والخدمات الأساسية لحياة المجتمع".
إلغاء الامتحانات لملايين الطلاب في سريلانكا بسبب نفاد أوراق الطباعة
وأضاف: "اعلموا ذلك، أنا الرئيس غوتابايا راجاباكسا، وبموجب الصلاحيات المخولة لي من المادة 2 من مرسوم الأمن العام (الفصل 40)، بصيغته المعدلة بالقانون رقم 8 لعام 1959 والقانون رقم 6 لعام 1978 والقانون رقم 28 لعام 1988، أعلن أن أحكام الجزء الثاني من هذا المرسوم، ستدخل حيز التنفيذ في جميع أنحاء سريلانكا اعتبارا من 1 أبريل (نيسان)".
تشهد سريلانكا أسوأ أزمة اقتصادية منذ استقلالها عام 1948، وتسبب الأزمة نقص العملات الأجنبية الناتج عن تقييد التدفقات السياحية بسبب جائحة فيروس كورونا، مما يمنع البلاد من شراء وقود كاف.
هناك نقص حاد في المواد الغذائية والضروريات الأساسية والوقود والغاز في البلاد، وتواجه أجزاء كثيرة من سريلانكا انقطاعا مستمرا في التيار الكهربائي لمدة تصل إلى 13 ساعة بسبب نقص النقد الأجنبي لاستيراد الوقود.
مناقشة