مقتدى الصدر يدعو لتشكيل حكومة عراقية من دون كتلته

دعا زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، صاحب الأغلبية في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، إلى تشكيل حكومة أغلبية وطنية من دون كتلته.
Sputnik
وقال مقتدى الصدر في منشور على صفحتة الرسمية بـ"تويتر": "نعمة أنعمها الله علي أن مكنني أن أكون ومن معي الكتلة الأكبر الفائزة في الانتخابات، بل فوز لم يسبق له مثيل، ثم جعلنا الكتلة أو التحالف الشيعي الأكبر".
وأضاف: "ثم من علي بأن أكون أول من ينجح بتكشيل الكتلة الأكبر وطنيا (إنقاذ وطن) وترشيح رئيس وزراء مقبول من الجميع.. ولم استغني عن ذلك.. والحمد لله رب العالمين".
وتابع الصدر: "أزعجت تلك التحالفات الكثير فعرقلوا وما زالوا يعرقلون ولكي لا يبقى العراق بلا حكومة فتتردى الأوضاع الأمنية والاقتصادية وغيرها".

وأردف: "وها أنا ذا أعطي (الثلث المعطل) فرصة للتفاوض مع جميع الكتل بلا استثناء لتشكيل حكومة أغلبية وطنية من دون الكتلة الصدرية من أول يوم في شهر رمضان المبارك وإلى التاسع من شهر شوال المعظم".

وختم الصدر بيانه موجها حديثا لكتلته السياسية قائلا: "على الأحبة في الكتلة الصدرية عدم التدخل بذلك لا إيجابا ولا سلبا.. جزاهم الله خير الجزاء".
وعقب في النهاية: "وبذلك فقد أبرأت ذمتي أمام الجميع".
ما البديل إذا فشل البرلمان العراقي في اختيار رئيس البلاد الأربعاء المقبل
وتأتي خطوة الصدر على خلفية الجمود السياسي المستمر في العراق، منذ أكثر من 5 أشهر على انتهاء الانتخابات التشريعية التي جرت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. لاسيما بعد أن وصلت الأحزاب السياسية إلى طريق مسدود، فيما لم يتمكن الزعيم الشيعي الفائز في الانتخابات من تشكيل حكومة ائتلافية.
كما تأتي في وقت لم يعد فيه أمام القوى السياسية سوى بضعة أيام قبل الدخول في فراغ دستوري. فطبقاً لقرار المحكمة الاتحادية العليا الصادر في 6 مارس/آذار الماضي، فإن مهلة فتح باب الترشح لمنصب رئيس الجمهورية ولمرة واحدة تنتهي في 6 أبريل/نيسان الجاري، الأمر الذي يتطلب اللجوء إلى أحد الخيارين، إما العودة إلى التوافق بين تحالفي الصدر و"الإطار التنسيقي"، وإما حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة في غضون شهرين.
وأخفق البرلمان العراقي، السبت الماضي، في عقد جلسته الخاصة لانتخاب رئيس جديد للبلاد بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني للجلسة والتي تتطلب حضور 220 نائبا (الثلثين) من أصل 329 عدد نواب البرلمان، وحدد الأربعاء المقبل موعدا جديدا لعقد جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
مناقشة