رئيس لجنة الاستثمار في البرلمان الأردني: نتجه نحو الاقتصاد الأخضر لتوفير الطاقة وفرص العمل

قال خير أبو صعيليك، رئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار في البرلمان الأردني، إن بلاده تنظر باهتمام كبير إلى التحول نحو الاقتصاد الأخضر، حيث تعد المملكة بيئة خصبة ومناسبة لهذا النموذج الاقتصادي، غير أن التشريعات الموجودة في المملكة هي تشريعات جاذبة للاستثمارات لا سيما في هذا الحقل المهم.
Sputnik
وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن الأردن يبذل جهودًا كبيرة في الحد من الانبعاثات الكربونية، وتشجيع الصناعات التي تحد منها، ويعد الأردن من أوائل الدول في المنطقة التي فكرت في إنشاء مصنع للهيدروجين، بحيث يكون بديلًا عن الطاقة في صورتها التقليدية.
وزير المالية: الأردن سيمضي قدما في الإصلاحات المدعومة من صندوق النقد
وأكد أبو صعيليك أن البرلمان بذل جهودًا كبيرة لتهيئة الأردن بأن يدخل في النموذج الاقتصادي الدائري، المعروف بالاقتصاد الأخضر، عبر إقرار عدة تشريعات جديدة، أو التعديل على تشريعات قائمة، تضمن تحسين البيئة الاستثمارية الصديقة للبيئة والتحول نحو الاقتصاد الأخضر، لا سيما وأن الصناعات التقليدية التي تشجع على الانبعاثات الكربونية تعتمد على الطاقة التقليدية، وهي مرتفعة التكلفة في الأردن ما دفعنا للتفكير في النموذج الاقتصادي الجديد.
وتابع: "الورشة الاقتصادية المنعقدة حاليًا في الديوان الملكي، والتي تضم 400 خبير اقتصادي، تبحث كافة الموضوعات الاقتصادية والاستثمارية، ومن بينها النموذج الاقتصادي القائم على الاقتصاد الأخضر"، متوقعا أن تخرج وثيقة نهاية شهر أبريل/نيسان الجاري عن الورشة تتضمن في أحد محاورها التوجه الأردني نحو الاقتصاد الأخضر.
وبشأن فرص العمل، أكد أبو صعيليك أن هذا التحول من شأنه أن يوفر فرص استثمارية جديدة باعتباره صناعة جديدة تحتاج إلى استخدام التكنولوجيا للحد من الانبعاثات الكربونية، وهو ما يتطلب خبرات جديدة تحتاج إلى تدريب وتأهيل، ما يساهم بشكل كبير في خفض نسب البطالة المرتفعة بالأردن.
وتعمل لجنة التغير المناخي في الورشة الاقتصادية التي تُعقد في الديوان الملكي الهاشمي بأوامر من العاهل الأردني، على دراسة التحول نحو الاقتصاد الأخضر بمفهومه الشمولي في المملكة، وكيفية إدماج ملف تغير المناخ مع قطاعات الطاقة، والنقل، والمياه، والزراعة وغيرها.
وتسعى اللجنة إلى الخروج بتوصيات تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية من خلال النظر الى ملف التغير المناخي بصورة إيجابية، بحيث يمُكن من خلاله توفير العديد من فرص العمل مستقبلا.
وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وجه لعقد ورشة اقتصادية لرسم خريطة طريق تتم ترجمتها إلى خطط عمل عابرة للحكومات، بما يضمن إطلاق الإمكانيات لتحقيق النمو الشامل، بحيث تهدف الاجتماعات، التي تضم نحو 300 من الخبراء والمختصين الذين يمثلون القطاعات الرئيسة المكونة لجميع النشاطات الاقتصادية، إلى وضع رؤية مستقبلية واضحة للقطاعات الاقتصادية، وخريطة طريق استراتيجية، محددة زمنيا ومتكاملة وقابلة للتنفيذ.
مناقشة