رئيس مجلس إدارة "سبأ" في صنعاء لـ"سبوتنيك": الهدنة الأممية قد تمهد لحل الأزمة اليمنية

أكد رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية، نصر الدين عامر، أن الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة تكاد تكون الوحيدة المعلنة بوضوح منذ بداية الحرب على اليمن، ويمكن أن تمهد إلى نقاشات تنتهي بالدخول إلى حل جذري ونهائي للأزمة.
Sputnik
وأضاف في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم السبت: "عندما أعلنت صنعاء عن هدنة من جانب واحد منذ عدة أيام، كان الهدف منها التمهيد لمثل تلك الهدنة التي تتولاها المنظمة الأممية، وقد كانت هناك دعوات للتهدئة وفي فترة سابقة كانت هناك هدنة فاشلة من قبل دول العدوان لمرة واحدة تقريبا ولم تنجح، وهذه هي المرة الأولى أن تكون الهدنة بهذا الوضوح وبشكل معلن عبر الأمم المتحدة، ونعتقد أنها يمكن أن تفضي إلى نقاشات تمهد للدخول إلى الحل، إذا ما كانت هناك جدية ومصداقية وتفاعل بإيجابية والتزام حرفي بما تم الاتفاق عليه وتم نشره في وسائل الإعلام".
وتابع نصر: "من جانبنا رحبنا بتلك الخطوة ونبدي المزيد من التفاؤل للوصول إلى الحلول الشاملة إذا نجحت هذه الهدنة، لكن وبكل وضوح المشكلة تكمن في "أزمة الثقة" في الطرف الآخر نتيجة التجارب السابقة الكثيرة و المماطلات وعدم الانجاز في موضوع الأسرى، لكن نتمنى أن تعزز تلك الهدنة أي مباحثات قادمة للوصول إلى حلول، وسوف نظل متفائلين رغم عدم رفع الحصار أو فتح المطار حتى الآن، لا نقول أن هناك مماطلة أو ما شابه، لكن نقول أنه لم يحدث حتى الآن".
وحول ترحيب الولايات المتحدة والعديد من دول العالم بتلك الهدنة، يقول رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية "سبأ": "لدينا خيبة أمل من العالم، فالرئيس الأمريكي بايدن يتحدث عن وقف الحرب في اليمن منذ وصوله إلى البيت الأبيض منذ أكثر من عام، نحن نعتقد أن الحل أقرب من خلال قدرتنا في التأثير على المجال العسكري وإلحاق ضربات أكثر وجعا وتأثيرا على السعودية، مثل هذه القوة تعد ضامنا لمثل تلك الهدنة ولأي حل قادم، وعلى كل حال الوضع اليوم بالنسبة لنا ميدانيا مختلف، ولدينا القدرة على التأثير وفرض الحلول والسلام في اليمن".
كان المبعوث الأممي لليمن قد أعلن، أمس الجمعة، عن التوصل إلى هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد بين أطراف الصراع، تبدأ في أول أيام شهر رمضان، ما يشكل بصيص أمل في حرب طاحنة أودت بمئات الآلاف ودفعت الملايين إلى شفا المجاعة.
وشكر هانس غروندبرغ الحوثيين والحكومة المعترف بها دوليا على العمل معه "بحسن نية ولتقديم التنازلات الضرورية للوصول إلى هذا الاتفاق".
وتقود السعودية، منذ 26 آذار/مارس 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" في أواخر 2014، أبرزها العاصمة صنعاء.
مناقشة