سلطنة عمان تؤكد استمرارها بجهود التوصل إلى تسوية سياسية شاملة في اليمن

أكدت سلطنة عمان، اليوم السبت، استمرار جهودها مع الأمم المتحدة، لوقف الحرب الدائرة في اليمن، والتوصل إلى تسوية سياسية.
Sputnik
القاهرة-سبوتنيك. وقالت الخارجية العمانية، في بيان: "ترحب سلطنة عمان بإعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، عن هدنة في الجمهورية اليمنية الشقيقة لمدة شهرين، وتشيد بالمباحثات الإيجابية، التي أجراها المبعوث الأممي في زياراته الأخيرة إلى مسقط".

وأضافت: "تؤكد سلطنة عمان استمرار مساعيها مع الأمم المتحدة والأطراف المعنية، بهدف إنهاء الحرب، والتوصل إلى التسوية السياسية الشاملة".

وتلعب سلطنة عمان دور وساطة بين جماعة "أنصار الله" والمملكة العربية السعودية، التي تقود التحالف العربي، سعياً للتوصل إلى حل سياسي للصراع، الذي يمزق اليمن.
ويوم أمس السبت، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في بيان، "استجابة أطراف النزاع بشكل إيجابي لمقترح الأمم المتحدة، بشأن هدنة لمدة شهرين، تدخل حيز التنفيذ يوم 2 نيسان/أبريل الساعة 19:00".

واعتبر غروندبرغ أن "هذه الهدنة هي الخطوة الأولى، التي طال انتظارها".

وقال: "جميع النساء والرجال والأطفال اليمنيين، الذين عانوا معاناة شديدة، خلال أكثر من سبع سنوات من الحرب، لا يتوقعون أقل من نهاية هذه الحرب. يجب على الأطراف ألا تقدم شيئاً أقل من ذلك".
وذكر المبعوث الخاص أنه يخطط لتكثيف عمله مع الطرفين، بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، ومعالجة التدابير الاقتصادية والإنسانية العاجلة، واستئناف العملية السياسية.

ودعا المبعوث الخاص الأطراف إلى التقيد التام بالهدنة وعناصرها واحترامها، واتخاذ جميع الخطوات اللازمة لتنفيذها على الفور.

ويشهد اليمن منذ نحو 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى، لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 في المئة منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
مناقشة