فرنسا ترحب بالهدنة في اليمن لإسهامها بتخفيف معاناة الشعب

رحبت فرنسا بإعلان هانس غروندبرغ، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، بالهدنة لمدة شهرين في اليمن، مؤكدة أن هذا الإعلان يسهم في تخفيف معاناة الشعب اليمني.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. ونشرت الخارجية الفرنسية بيانا لها، اليوم، رحبت فيه بإعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بهدنة لمدة شهرين في اليمن، مشددة على ضرورة رد جميع أطراف الصراع بإيجابية على هذا الاقتراح الأممي.
وأكدت الخارجية الفرنسية أن هذا القرار الأممي هو تقدم كبير والذي يمكن من شأنه السماح بتخفيف معاناة الشعب اليمني، مشددة على دعمها لجهود الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم وللمحادثات المفترض عقدها في هذا الشأن لصالح هدنة، وبعدها حل سياسي شامل ودائم.
سلطنة عمان تؤكد استمرارها بجهود التوصل إلى تسوية سياسية شاملة في اليمن
وكان غروندبرغ قد أعلن، أمس الجمعة، أن أطراف النزاع في اليمن "استجابت على نحو إيجابي"، إلى مقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين، يفترض أن تدخل حيّز التنفيذ، يوم السبت.
وأوضح أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، أن الأطراف وافقت على وقف جميع العمليات العسكرية الجوية والبرية والبحرية الهجومية، داخل اليمن وعبر حدوده.
سبق أن أعلن تركي المالكي، المتحدث باسم قوات التحالف العربي، وقف العمليات العسكرية في الداخل اليمني، الثلاثاء الماضي، وذلك استجابة لدعوة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، نايف الحجرف.
وجاء وقف العمليات العسكرية بالتزامن مع انطلاق المشاورات اليمنية – اليمنية، وبهدف تهيئة الظروف المناسبة لإنجاح المشاورات، بالإضافة إلى خلق بيئة إيجابية خلال شهر رمضان، من أجل صناعة السلام وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن.
وسبق ذلك إعلان مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى المشكل من جماعة "أنصار الله" في صنعاء، مبادرة أحادية الجانب لبناء الثقة مع السعودية، تتضمن تعليق الضربات الصاروخية والطائرات المسيرة، وجميع الأعمال العسكرية باتجاه السعودية، براً وبحراً وجواً، والعمليات الهجومية في عموم الجبهات الميدانية داخل اليمن، بما فيها جبهة مأرب لمدة 3 أيام.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله"، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى، لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد، أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن بحياة 377 ألف شخص، 40 في المئة منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
8 سنوات من الحرب في اليمن
مناقشة