تعتبر الهدنة في هذا التوقيت دلالة واضحة على حاجة كل أطراف النزاع، سواء من الجانب السعودي أو اليمني، على تلبية الحاجات الدولية، التي تعتبر أن اليمنيين يريدون من خلال هذه الهدنة أن تكون إنسانية، نظرا لحاجة الشعب اليمني لنوع من الراحة من الحرب أولا، ومن ثم تدبير الشؤون الحياتية والمعيشية والغذائية، التي يعاني منها الشعب اليمني، بسبب الحصار المفروض على مطار صنعاء وعلى كل المرافئ البحرية والتي أدت إلى حالة شبه مجاعة في اليمن.
إن الأهمية في هذه الهدنة اليوم، أنها جاءت نتيجة تنازلات من كلا الجانبين، فالتحالف السعودي قدم بعض التنازلات فيما يتعلق بتخفيف الحصار على مطار صنعاء وعلى بعض الموانئ اليمنية التابعة للحوثيين، كما كان هناك تنازلات من الحوثيين بالتعهد بوقف الهجمات الجوية والبرية على السعودية، لا سيما أن هذه الهجمات كانت مؤذية في الفترة الأخيرة، لذلك يمكن القول إن هذه الهدنة ربما يمكن أن تفتح بصيص أمل فيما يتعلق بالتسوية اليمنية.