العملية العسكرية الروسية لحماية دونباس

موسكو تطلب اجتماعا لمجلس الأمن حول "الانتهاكات الأوكرانية" في بوتشا

طلبت روسيا عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي، الاثنين المقبل، لمناقشة "الانتهاكات الأوكرانية الصارخة" في بوتشا في أوكرانيا.
Sputnik
الأمم المتحدة - سبوتنيك. وقال النائب الأول للمبعوث الروسي لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، يوم الأحد، إنه "في ضوء الاستفزاز السافر من قبل الراديكاليين الأوكرانيين في بوتشا، طالبت روسيا بعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بعد ظهر يوم الاثنين 4 أبريل/ نيسان".
وأضاف أن موسكو ستفضح "المحرضين الأوكرانيين ورعاتهم الغربيين".
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد نفت بشكل قاطع الاتهامات التي وجهتها السلطات الأوكرانية إلى القوات الروسية بارتكاب "جرائم حرب" في مدينة بوتشا، قرب كييف.
العملية العسكرية الروسية لحماية دونباس
"شينخوا" الصينية: واشنطن تقتل "بسكين مستعار" في أوكرانيا وحساباتها الخفية تقف خلف الصراع
صرحت وزارة الدفاع الروسية، في بيان اليوم الأحد، أنه "خلال الفترة التي كانت فيها مدينة بوتشا تحت سيطرة القوات الروسية لم يتعرض أي مدني لأذى، وسكان المدينة كان مسموحًا لهم مغادرتها باتجاه الشمال".

وأضافت وزارة الدفاع الروسية أن "القوات الأوكرانية قصفت الضواحي الجنوبية لمدينة بوتشا بما فيها المناطق السكنية بأعيرة كبيرة من قذائف المدافع والدبابات وراجمات الصواريخ... أما الوحدات الروسية فغادرت بوتشا كليا في 30 آذار/ مارس، وتم نشر "أدلة الجرائم" المزعومة بعد 4 أيام فقط من مغادرتها".

وأكدت الدفاع الروسية أن "الصور ومقاطع الفيديو في مدينة بوتشا الأوكرانية أُعدت خصيصا لوسائل إعلام غربية كما حدث مع مشفى الولادة في ماريوبول... وما تسمى بالأدلة على الجرائم المرتكبة في بوتشا ظهرت بعد وصول ضباط إدارة المخابرات المركزية الأوكرانية ووسائل الإعلام التابعة لكييف إلى المنطقة".
علاوة على ذلك، في 31 مارس، أكد رئيس بلدية بوتشا، أناتولي فيدوروك، في رسالته بالفيديو أنه لا يوجد جيش روسي في المدينة، ولم يذكر أن سكان محليين أطلقت النار عليهم في الشوارع وأيديهم مقيدة. لذلك، فليس من المستغرب أن تظهر كل ما يسمى بـ "أدلة الجرائم" في بوتشا في اليوم الرابع فقط، عندما وصل ضباط إدارة المخابرات المركزية الأوكرانية ووسائل الإعلام التابعة لكييف إلى المنطقة".
العملية العسكرية الروسية لحماية دونباس
موسكو تدحض مزاعم ارتكاب القوات الروسية "جرائم حرب" في مدينة بوتشا الأوكرانية
وأكدت الدفاع الروسية أن القوات الأوكرانية قصفت الضواحي الجنوبية لمدينة بوتشا بما فيها المناطق السكنية بأعيرة كبيرة من قذائف المدافع والدبابات وراجمات الصواريخ.
في السياق ذاته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن "ما يحدث في بوتشا في أوكرانيا لا يمكن التعامل معه على أنه أمر طبيعي، وسنوثق جرائم روسيا"، في إشارة إلى مزاعم تتهم روسيا بارتكاب "جرائم حرب" في مدينة بوتشا، قرب العاصمة كييف.
وتابع بلينكن، في حديث لقناة "سي إن إن" الأمريكية: "روسيا ارتكبت جرائم حرب في أوكرانيا، منذ بداية العملية العسكرية. وسنمد المنظمات والمؤسسات المعنية بالمعلومات حول ذلك".
بدوره طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ "محاسبة السلطات الروسية على الجرائم في بوتشا".
وقال ماكرون، في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر": "أتعاطف مع الضحايا (في بوتشا)، وأتضامن مع الأوكرانيين. يجب محاسبة السلطات الروسية على هذه الجرائم".
من جانبه، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الأحد، إن سياسة العقوبات الغربية تسارع من وتيرة عملية تآكل الاحتياطي النقدي العالمي، في ظل زيادة عدد الدول التي تدرس خيارات تسوية المبادلات بالعملات المحلية.

وقال بيسكوف لقناة "روسيا 1"، إن سياسة العقوبات الغربية "تزيد من تآكل الثقة في الدولار واليورو، وهما العملتان اللتان كانتا محور التعاملات المالية الدولية.

الكثير والكثير من الدول بات لديها شكوك حول مصداقية الدولار واليورو، وتميل نحو تطوير خيارات للتعاملات المالية باستخدام العملات الوطنية. لا يمكن إيقاف العملية، بل سوف تزداد".

وأضاف بيسكوف: "الاقتصاد العالمي على المدى الطويل سيصل إلى مرحلة فيها نظام جديد للإدارة النقدية".

إلى ذلك، تواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 شباط/ فبراير الماضي، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة لحماية إقليم دونباس، من بطش القوات الأوكرانية
وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن روسيا لا تخطط إلى احتلال الأراضي الأوكرانية، موضحاً أن هدف روسيا يتلخص في حماية السكان، الذين تعرضوا على مدار ثماني سنوات، إلى الاضطهاد والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف.
وردا على ذلك، فرضت الدول الغربية عقوبات غير مسبوقة على روسيا بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا، مست القطاعين المالي والاقتصادي.
وشملت العقوبات حظر التعامل عبر نظام "سويفت" للمعاملات المصرفية الدولية وتجميد أصول المصرف المركزي الروسي في الدول الغربية، وكذلك إغلاق الأجواء أمام الطائرات الروسية؛ فضلا عن محاولات إيجاد مصادر بديلة للطاقة الروسية.
مناقشة