وجاء في البيان: "وافق مجلس محافظي البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية على اتخاذ إجراءات صارمة ضد هذين البلدين بعد غزو أوكرانيا. وسيتم تعليق وصول روسيا وبيلاروسيا إلى موارد البنك رسميا وفورا".
وقالت أوديل رينو باسو، رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية: "من المؤسف أننا مجبرون على اتخاذ مثل هذه الخطوات بعد سنوات عديدة من التعاون مع كلا البلدين. ومع ذلك، فإن الحرب مع أوكرانيا التي شنتها روسيا لم تترك لنا أي خيار سوى إدانة هذه الأعمال وليس بالكلمات فقط. رد فعل مماثل هو من الضروري أيضًا أن يفهم كلا البلدين بوضوح أنهما يقوضان القيم المهمة لمؤسستنا وللمجتمع الدولي بأسره".
يعني هذا القرار أنه لا يمكن لأي بلد أن يكون لديه مشاريع ممولة من البنك أو أنشطة تعاون تقني. بالإضافة إلى ذلك، يحتفظ البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير بالحق في تعليق أو إنهاء سحب الأموال للمشاريع القائمة.
ويركز البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية حاليًا على توفير حزمة مساعدات لمرونة الاقتصاد وسبل العيش بقيمة ملياري يورو لأوكرانيا، وكذلك البلدان الأخرى في المنطقة التي تواجه مشاكل اللاجئين من ذلك البلد.
تواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 فبراير/ شباط الماضي، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة لحماية إقليم دونباس، من بطش القوات الأوكرانية.
وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن روسيا لا تخطط إلى احتلال الأراضي الأوكرانية، موضحاً أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص، الذين تعرضوا على مدار ثماني سنوات، إلى الاضطهاد والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف.
وردا على ذلك، فرضت الدول الغربية عقوبات غير مسبوقة على روسيا بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا، مست القطاعين المالي والاقتصادي.
وشملت العقوبات حظر التعامل عبر نظام "سويفت" للمعاملات المصرفية الدولية وتجميد أصول المصرف المركزي الروسي في الدول الغربية، وكذلك إغلاق الأجواء أمام الطيران الروسي، فضلا عن محاولات إيجاد مصادر بديلة للطاقة الروسية.