ووفق "فيدوموستي"، طُرحت أربعة مواضيع على بساط مناقشة المتفاوضين، يتعلق أحدها بضرورة أن تعتمد أوكرانيا نظام الحياد وتتعهد بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي المعادي لروسيا. ووافق الطرف الأوكراني على ذلك، ولكنه يريد أن تحتوي الاتفاقية المزمع توقيعها على بند ينص على ضرورة أن يوفر حلف شمال الأطلسي الدعم لأوكرانيا في حال خيم خطر ما عليها.
ويتعلق الموضوع الثاني بتحويل أوكرانيا إلى منطقة منزوعة السلاح. ويرى الطرف الروسي أن من الضروري ألا يزيد الحجم العددي للقوات المسلحة الأوكرانية على 50000 فرد بينما يرى الطرف الأوكراني أن من الضروري أن يتناسب حجمها مع عدد السكان في أوكرانيا.
ثالثا، يصر الطرف الروسي على ضرورة أن ينبذ النظام السياسي الذي يجب أن تعتمده أوكرانيا، أحزاب اليمين المتطرف.
والأكثر تعقيدا هو الموضوع المتعلق بحدود أوكرانيا. ويشدد الطرف الروسي على ضرورة أن تعترف أوكرانيا بانتماء شبه جزيرة القرم إلى روسيا، وتعترف أيضا باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك. وبينما لاحت معالم تشكيل إدارة محلية جديدة تحظى بتأييد روسيا في مناطق محررة، يناشد الطرف الأوكراني روسيا سحب قواتها إلى خط الثالث والعشرين من فبراير/شباط 2022 عندما بدأت روسيا عمليتها العسكرية.
ويرى المصدر الذي تحدث للصحيفة حول تفاصيل المفاوضات أن من المستحيل أن يدخل أي اتفاق يراد تحقيقه حيز التنفيذ إلا بعد تغيير السلطة في أوكرانيا.