المفوضية الأوروبية تقترح حظر استيراد الفحم من روسيا

اقترحت المفوضية الأوروبية، اليوم الثلاثاء، حظر استيراد الفحم الروسي كجزء من جولة جديدة من العقوبات، تشمل منتجات بقيمة 10 مليارات دولار سنويا، ضد موسكو بسبب العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
Sputnik
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: "سنفرض حظرا على استيراد الفحم من روسيا بقيمة 4 مليارات يورو (4.39 مليار دولار) سنويا، وهذا سيقطع مصدرا مهما آخر للإيرادات الروسية"، حسبما نقلت شبكة "سي إن بي سي".
بحسب بيانات مكتب الإحصاء الأوروبي، فإن الاتحاد الأوروبي استورد 19.3% من فحمه و36.5% من نفطه و41.1% من غازه الطبيعي من روسيا عام 2020.
وأضافت فون دير لاين: "من الواضح، في ضوء الأحداث، أننا بحاجة إلى زيادة ضغطنا أكثر". سيناقش السفراء الأوروبيون المجموعة الجديدة من الإجراءات يوم الأربعاء، ولن تكون هناك موافقة نهائية على العقوبات إلا بعد المحادثات.
كما تتضمن المجموعة الجديدة من العقوبات حظرا كاملا على أربعة بنوك روسية مهمة، من بينها "في تي بي"، وحظر دخول السفن الروسية إلى موانئ الاتحاد الأوروبي؛ وحظر تصدير مستهدف بقيمة 10 مليارات يورو يشمل أجهزة كمبيوتر كمومية وأشباه موصلات متطورة.
أمريكا تقول إن العقوبات أضرت بعملة واقتصاد روسيا رغم تعافي الروبل من كل خسائره
بدأت روسيا في الساعات الأولى من صباح يوم 24 فبراير/ شباط، عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا بعد أن طلبت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك المساعدة للدفاع عن نفسيهما من الهجمات المكثفة للقوات الأوكرانية.
وتهدف العملية، كما أوضح الرئيس فلاديمير بوتين، إلى وقف عسكرة أوكرانيا ومواجهة النازيين الجدد، وتقديم جميع المسؤولين عن الجرائم الدموية ضد المدنيين في دونباس، إلى العدالة.
قالت وزارة الدفاع الروسية إن العملية تستهدف البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا وأن المدنيين ليسوا في خطر. وتقول موسكو إنها لا تخطط لاحتلال أوكرانيا وإنما نزع سلاح كييف ووقف تهديداتها.
في الوقت نفسه، رد الغرب على العملية الروسية بفرض حزمة كبيرة من العقوبات بغرض تقويض إرادة موسكو وعزلها عن العالم كما يدعي، لكن روسيا أكدت أنها استعدت جيدا لمثل هذه الإجراءات التي توقعت حدوثها بغض النظر عن الموقف بشأن أوكرانيا.
مناقشة