وأدت احتمالية اتخاذ إجراء قوي من جانب الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع العائد على سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات بمقدار خمس نقاط أساس إلى 2.60%، ما عاد بها إلى النطاقات التي شوهدت في 2018 و2019، بعدما ارتفع العائد بما يصل إلى 17 نقطة أساس يوم الثلاثاء.
تمددت خسائر السندات في جميع أنحاء العالم هذا الأسبوع، بعد استكمال سلسلة خسائر استمرت ثمانية أشهر، وهي الأطول على الإطلاق، وفقا لمؤشر "بلومبيرغ غلوبال أجريتيت".
يتخلص المستثمرون من الأوراق المالية ذات الدخل الثابت مع تحرك صانعي السياسات لرفع أسعار الفائدة في مواجهة التضخم العالمي المتفاقم والأوضاع في أسواق العمل.
قال براشانت نيونا، محلل الأسعار لمنطة آسيا والمحيط الهادئ في "تي دي سيكورتيز" في سنغافورة: "من غير المرجح أن يخفف رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول من الموقف المتشدد عندما يتحدث في الأيام المقبلة، ومن المرجح أيضا أن يبقي مؤشر أسعار المستهلكين الأسبوع المقبل على السندات عند وضعها الحالي".
وقالت عضوة مجلس الاحتياطي الفيدرالي لايل برينارد، اليوم الثلاثاء إنها تتوقع زيادات منهجية في أسعار الفائدة وتخفيضات سريعة في الميزانية العمومية للاحتياطي الفيدرالي والتي تبلغ نحو 9 تريليونات دولار.
التعليقات على ما يسمى بالتشديد الكمي لبنك الاحتياطي الفيدرالي أضافت الوقود إلى الاضطراب الذي دفع سندات الخزانة بالفعل إلى أسوأ الخسائر منذ عقود هذا العام، حيث يستعد المتداولون لسلسلة عنيفة من زيادات أسعار الفائدة.
كما ارتفعت العوائد على السندات السيادية في جميع أنحاء أوروبا يوم الثلاثاء، في حين قفزت عائدات نيوزيلندا لأجل 10 سنوات 17 نقطة أساس إلى 3.42% يوم الأربعاء، كما ارتفعت عائدات السندات الأسترالية لأجل 10 سنوات بمقدار 13 نقطة أساس إلى 2.98%، وهو أعلى مستوى منذ 2015.