"الخلاف بين رئيس مجلس النواب ونائبه كان حول صلاحيات الأخير، وذلك بسبب نقص الخبرة السياسية لدى السيد نائب رئيس البرلمان، وقد حُسم الخلاف دون أن يمس موضوع تحالف (إنقاذ وطن) بين المكونات الثلاث، فهذا التحالف ما زال متماسكا جداً وهو ماض في عملية تشكيل الحكومة وتنصيب رئيس الجمهورية، علما أن التحالفات الأخرى تفاءلت بهذا الخلاف وكثفت نشاطاتها، حيث كانوا ينتظرون مثل هكذا خلاف، لكن باءت جهودهم بالفشل، حيث تم تسوية الأمر".
"العراق اليوم لا ينتقل من حكومة إلى حكومة جديدة، وإنما من مشروع سياسي إلى آخر، يتمثل بمشروع الأغلبية الوطنية الذي يعقد عليه العراقيون الآمال، حيث أن كل ما يمر به العراق اليوم من أوضاع حرجة كان بسبب الحكومات التوافقية، وما يعطل تشكيل الحكومة هو مسألة اختيار رئيس الجمهورية، فهناك خلاف بين الأكراد حول الشخصية المرشحة لهذا المنصب، وسيتم التوافق على ذلك بين الحزبين الكرديين في جلسة البرلمان القادمة، فالتدخلات الخارجية اليوم باتت محدودة جدا في مسألة تشكيل الحكومة العراقية".