قوات الجيش اليمني و"أنصار الله" تواصلان تبادل الاتهامات بخرق الهدنة الأممية

اتهم الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً، اليوم الخميس، جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، بارتكاب 136 خرقاً لهدنة الأمم المتحدة السارية في اليمن، منذ مساء السبت الماضي، ولمدة شهرين.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عبر صفحته على "فيس بوك"، إن "الحوثيين يواصلون خروقاتهم للهدنة المعلنة، لليوم الرابع على التوالي في كافة جبهات القتال بمحافظات الحديدة والضالع ولحج وتعز وحجة والجوف وصعدة".
وأضاف أن "الجيش رصد 136 خرقاً ارتكبها الحوثيون في اليوم الرابع للهدنة (الثلاثاء 5 أبريل 2022) منها 19 خرقاً في الجبهات الجنوبية والغربية والشمالية الغربية بمحافظة مأرب [شمال شرقي اليمن] و20 خرقاً في جبهات القتال شرق وشمال الجوف [الحدودية مع السعودية] وشمال شرقي صعدة [شمال غربي اليمن]".
الرئيس اليمني ينقل صلاحياته إلى مجلس رئاسي
وأشار إلى "تسجيل جبهات القتال في محافظة حجّة [شمال غربي اليمن] تصعيداً غير مسبوق من قبل الحوثيين حيث رصد الجيش 55 خرقاً للهدنة في جبهات حَرض وعَبس، و34 خرقاً للهدنة في جبهات تعز [جنوب غربي البلاد] والضالع [وسط] ولحج [جنوب]، إضافة إلى 8 خروقات في محوري البَرح وحَيس بالحديدة [غرب]".
وذكر إعلام الجيش اليمني، أن "من ضمن الخروقات 4 محاولات تسلل قامت بها مجاميع للحوثيين باتجاه مواقع عسكرية. الأولى فجر الثلاثاء حيث حاولت خلالها التسلل إلى مناطق قرب خطوط التماس في محور البرح غرب تعز. والثانية ظهر ذات اليوم، في منطقة بني حسن غرب حجّة"، وقال إن:
"الجيش أحبط مساء الثلاثاء محاولتي تسلل للحوثيين إلى مواقع عسكرية في الجبهة الشمالية لمدينة تعز"، مشيراً إلى "إصابة أحد أفراد الجيش، فجر الثلاثاء، نتيجة استهداف الحوثيين موقعاً عسكرياً شرق الحزم في الجوف بطائرة مسّيرة مفخخة".
ووفقاً للجيش اليمني، "تنوّعت بقيّة الخروقات بين استهداف مواقع بالمدفعية والعيارات المتنوعة وبالطائرات المسيّرة، واستحداث متارس وتحصينات، والدفع بتعزيزات كبيرة إلى جبهات القتال جنوب وغرب وشمال غربي مأرب وشرق الحزم في الجوف، والدفع بعربات إلى جبهة حرض، وآليات ذخائر وأفراد وعيارات إلى جبهات الأقروض والصلوب في تعز".
من جهة ثانية، قالت جماعة الحوثيين، إن التحالف العربي والجيش اليمني، ارتكبوا 119 خرقاً للهدنة الإنسانية والعسكرية خلال الـ 24 ساعة الماضية.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في نسختها التي تديرها جماعة الحوثيين في صنعاء، عن مصادر عسكرية في قوات الجماعة، إن "الخروقات تمثلت في 40 عملية تحليق للطيران الاستطلاعي المسلح في أجواء محافظات مأرب والجوف وتعز وحجة وصعدة ولحج وما وراء الحدود [في الحدود اليمنية السعودية]، فيما شن طيران الاستطلاع 9 غارات على مواقع الجيش واللجان الشعبية [في اشارة إلى مسلحي الجماعة والقوات الموالية لها] في الفاخر بمحافظة الضالع ومنطقة ملعا ومديرية الجوبة بمحافظة مأرب".
رئيس الوزراء اليمني يدعو إلى تقديم دعم اقتصادي عاجل للتخفيف من التبعات الإنسانية للحرب
وأضافت أنه "تم رصد 15 عملية قصف مدفعي على مواقع الجيش واللجان الشعبية في البلق الشرقي وصرواح بمأرب، وتسجيل 58 خرقا بإطلاق نار كثيف على منازل المواطنين ومواقع عسكرية في محافظات مأرب وتعز والجوف وصعدة ولحج والضالع والبيضاء وفي جبهات الحدود".
وأشارت إلى "أن من بين الخروقات استحدثوا ثلاثة تحصينات قتالية، في البلق الشرقي بمحافظة مأرب، ومنطقة البرح بمحافظة تعز".
ويوم السبت الماضي، أعلن المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، بدء سريان الهدنة التي تتضمن إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وجواً وبحراً داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء كل أسبوع، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.
ويشهد اليمن منذ 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة الحوثيين وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
مناقشة