ويرى خبراء أن الظهور الأخير لزعيم تنظيم "القاعدة" (إرهابي محظور في روسيا) يتماشى مع طبيعة التنظيمات التي تقدم في شهر رمضان على نشر الفيديوهات والتسجيلات الصوتية والتي تدعو فيها للجهاد بهدف استقطاب عناصر جديدة.
وندد الظواهري في الفيديو الأخير له بمجموعة من الدول، خاصا بالذكر المغرب وفرنسا وهولندا وسويسرا ومصر، لكن الخبراء اعتبروا أن حديثه مجرد إثبات وجود، وأن التنظيم لم يعد له أي تأثير في المنطقة.
من ناحيته، قال الباحث التونسي في شؤون الجماعات الإسلامية غازي معلي، إن بعض الوجوه من هذه الجماعات دائما ما تطل في شهر رمضان على الإعلام وتبث بعض الفيديوهات المصورة للحديث عن تصوراتهم للفترات المقبلة.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الظهور الأخير لأيمن الظواهري جاء في ظل الوضع السياسي العربي الذي تشهده المنطقة وخاصة عمليات التطبيع، وهو ما دفع التنظيم لتوجيه تهديدات للمغرب بهدف دفع من لديهم ميول متطرفة للالتحاق بصفوف التنظيم.
ويرى أن حديث الظواهري يأتي في سياق الوضع الإقليمي وشهر رمضان وسباق التنظيمات من أجل تجنيد العديد من الشباب من مختلف الدول العربية من جديد.
في السياق، قال ماهر فرغلي الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة، إن الظهور الأخير لأيمن الظواهري هو مجرد إثبات أنه على قيد الحياة.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن "القاعدة" غير موجودة في مصر ولا في العديد من الدول العربية، ما يعني أن عملية استقطاب عناصر جديدة في المنطقة مستبعدة، نظرا لضعف التنظيم.
ويرى فرغلي أن الظواهري بظهوره الأخير يدعم أفرع التنظيم في الهند وعدد من الدول الأسيوية، وأنه تطرق لبعض الأحداث بشكل عابر، وهو ما يفسر الانقسام الموجود داخل التنظيم، حيث يعارض أحد الأجنحة داخله عملية عولمة الجهاد.
تجدر الإشارة إلى أن الظواهري تولى قيادة "القاعدة" بعد مقتل أسامة بن لادن عام 2011 على يد القوات الأمركيية خلال غارة ليلية جريئة في عمق باكستان، حيث كان يختبئ.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، انتشرت أنباء عن وفاة الظواهري بعد صراع مع المرض، حيث تحدثت تقارير عن إصابته بسرطان الكبد وتقارير أخرى تحدثت عن إصابته بـالربو.
ويعد الظهور الأخير هو الأول الذي يظهر فيه في فيديو ينشره التنظيم بعد تلك الأنباء.